أقترب “عاصم” بغيرة شديدة تأكل قلبه كأن عقله المُشتعل كان ينقصه الغيرة بهذه اللحظة وقال بنبرة مُخيفة:-
-جلبك وضمتك!! يااااااا إياكِ يلمسك مرة تاني ولا حتى تسلمي عليه بالأيد فاهمة وكمان متطلعيش من أوضتك
بالخلجات دى مرة تانية، دلوجت بجى فى غريب فى البيت فاهمة ولا لا
أومأت إليه بنعم بخوف شديد بعد أن أزدردت لعابها رعبًا منه ونظرات عينيه التى تكاد تقتلها للتو ثم قالت:-
-اه أكيد، لا تخاف ممكن نكتفي بقبلة الصباح قبل الجامعة وضمة واحدة لما يرجع من شغله
كز “عاصم” على أسنانه بغضب سافر، سمعت صرير أسنانه من محلها وضرب الباب الذي تقف أمامه بقبضته
ليحاصرها به لتقول بتلعثم شديد مرتجفة من رؤيته كالجمر المُتلهب وعينيه تلتهب من شرارة الغضب الممزوج بالغيرة:-
-قصدي يعنى أنا مثل هيام بيضمها وبيقبلها حتى ماما مُفيدة أنا حابة القبلات دى بتحسسنى أنه أخي بجد وحنين
-حلا
قالها بنفاد صبر من هذه الفتاة التى تغار من أي شيء حولها فقالت:-
-حاضر حاضر، ما هسمحه يقلبنى ولا يضمنى أساسًا من دلوقت مازن ما هعمل كدة نهائيًا لأنه ما بعتبرني أخت له
بعثر غرتها بلطف رغم غضبه ثم وضع قبلة على جبينها وضمها إليه بحنان، أخذ نفس عميق وتنهيدة قوية يهدأ من
روعه ثم قال بهمس:-
-أنا هضمك وهبوسلك رأسك وأيدك كمان بيرضيك كدة!