أقتربت “حلا” منها ثم وضعت سبابتها أسفل رأس “نهلة” ترفعها للأعلي كي تتقابل أعينهما ثم تبسمت لأجلها ومن أجل بث الطمأنينة بداخلها وقالت:-
-ما تقلقي، أنا هحل الموضوع دا وما حد ابدًا بيقدر يأذيكي ولا حتى ماما مُفيدة
تبسمت “نهلة” لها بأنكسار لتقول “حلا” بلطف:-
-ما هتشوفي هديتي
فتحت “نهلة” الصندوق وكان بداخله كتب الجامعة الخاصة بـ “نهلة” فنظرت إلى “حلا” لتربت على يدها ثم قالت
بجدية:-
-تقدري تروحي على الجامعة، أنا طبعًا عارفة أن ماما مُفيدة ما هتقبل بحاجة زي دى بس أنا معاكي ولا تخافي وأتذكري أنا بكون زوجة عاصم الشرقاوي، اه ما هتسمح لك تطلعي بس فيكي تربي امورك فى الجامعة وتكتفي
بالأيام اللى هتروحيها معايا، ممكن تتفقي مع حد من اصدقائك تأخدي منه المحاضرات اللى هتغيبيها أو تذكري أكتر هنا بس الأهم ان ما تفوت عليكي السنة، أتفقنا
تبسمت “نهلة” بحماس شديد وعانقت “حلا” بحب وامتنان شديد لتقول:-
-أنتِ أحلى أخت وصاحبة فى الدنيا
أبتسمت “حلا” أكثر وربتت على ظهرها ثم قالت:-
-بتمنى ما تكوني زعلانة منى ولا على اللى بدر مني