تبسمت بحماس وانتصار كأنها وصلت لمرادها من هذا الحديث وسألت بعفوية:-
-هتأخد خطوة
-جريب بس جولي إن شاء الله، لكن دلوجت تنامي وترتاحي زين عشان الدكتورة هتعدي عليكي الصبح بدري تشوف
الجرح
قالها بلطف ثم ساعدها فى التمدد على الفراش ووضع قبلة على جبينها بحب ثم ضحك بعفوية على مكر هذه
الفتاة الضئيلة كحجم عقلة الأصبع برأس صغير خبيث تصل لمرادها منه بكل مكر مُستغلة عشقه لها وهو مرحبًا بهذا المكر بكل رحب، دلف للمرحاض وتركها تغوص فى نومها العميق….
___________________________
دق باب غرفة “نهلة” ودلفت “حلا” تحمل الصندوق على ذراعيها، وقفت “نهلة” من مكانها بفزع عندما رأت “حلا” أمامها فقالت بخفوت:-
-أعملك حاجة؟
وضعت “حلا” الصندوق على أقرب طاولة لها ثم وقفت أمام “نهلة” وقالت:-
-بصراحة أنا جاية عشان اقولك أنى أسفة على اللى حصل فى المستشفي، عارفة أن القلم إهانة كبيرة ليكي وما
يتغفر بكلمة أسفة، عشان كدة جبتلك هدية اتمنى تمحي الزعل ولو جزء منه، أنا عارفة أني ظلمتك بس وقتها أنا مكنتش فى وعي حاولى تحطي نفسك مكاني أنا واحدة لسه والدة ويتقالي أبنك اتخطف من قبل حتى ما المسه او أشوفه، الصدمة كانت كبيرة
-ربنا ما يوريكي فيه حاجة وحشة أبدًا
قالتها “نهلة” بنبرة خافتة ثم تابعت بحزن شديد:-
-لو على الجلم مهيجش حاجة جصاد اللى انا عايشة فيه أهنا