أن ترك النبوة من يده وعباءته المفتوحة، كان “يوسف” يضع إبهامه فى فمه ويده الأخري مُغلقة على إبهام والدته، أخذه بلطف من بين ذراعيها ووضعه بفراشه الصغير قرب فراش أمه ثم أقترب من زوجته النائمة كالأميرة وساعدها على التمدد جيدًا حتى تنام بأريحية، وضع الغطاء عليها فتمتمت بصوت نائم وعيني مغلقتين:-
-عاصم
تبسم بلطف ثم جلس على الفراش جوارها ومسح على رأسها بدلال وهتف إليها بخفوت:-
-عيوني
ألتفت إليه ببراءة لتضع رأسها على قدمه ولا زالت مغمضة العينين ثم قالت:-
-أتاخرت ليه؟
تبسم بعفوية على زوجته التى تفقدته طول اليوم بسبب غيابه بالخارج ثم قال:-
-كنا عندي شغل كتير فى المكتب
-أتعشيت؟
هز رأسه بنعم وبيده الأخري ينزع عمامته عن رأسه، يقول بلطف:-
-اه
فتحت عينيها بأستغراب وغيرة بدأت تنشب داخل عقلها وسألت:-
-مع مين وفين؟
ضحك بينما يقرص وجنتها بدلال ثم قال:-