أجابه “عاصم” بانفعال شديد ولم يتمالك غضبه وأعصابه أكثر:-
-النار دى مهتحرجش حد غيركم، من أصغر رأس لأكبر رأس فى عائلة الصديق هتحرجه ناري وهتطول رجالة وحريم
-أنا جايلك يا عاصم وبجولك ولدي مستعد يشيل كفنه جدام البلد كلتها، مستعد أجوز بنتى لك أنت أو مازن أو أى
راجل فى عائلتك بس ترحم أحفادي وعيلي من تأر ما إحناش جديه
رمقه “عاصم” بانفعال شديد ثم أقترب نحوه برأسه مُتشبثًا بنبوته ثم قال:-
-بنتك وولدك وعائلتك كلتها رجالة بحريم ميساووش ضفر من اللى راحت ولا شعرة من رأسها، واه اللي جاي أنتوا
والبلد كلتها مش جديه…. لأنه طوفان يا فايق هيبلع كل اللى هيجابله…..
نظر “فايق” لهم بخوف شديد ثم خرج من المنضرة لينظر “مازن” له وقال:-
-يا بجحته والله
كاد “عاصم” أن يتحدث لكن أستوقفه صوت رنين هاتفه بالمستشفى يخبره بسوء حالة زوجته ليهرع إلى الخارج بخوف أصابه من فقدها، ذهب إلى المستشفي وهناك قابل “كريس” كان واقفًا أمام غرفتها بقلق شديد بعد أن سمع بما حدث لها، كان الأطباء يحاول معها وهناك طبيب يقف فوق “حلا” وينعش قلبها بقوة واستماتة كأنه لا
يقبل بأن يخسرها مريضته، كان شابًا بعمر زوجها ويضغط بقوة على صدردها بقبضتيه، هاتفًا:-
-خليكي قوية عشان ابنك…
نظر الجميع بيأس من إنعاش هذا القلب الضعيف الذي تلقي رصاصة بقرب منه وأضعفه أكثر، وضع “عاصم” يده