رفعت رأسها إلى “مازن” بإنكسار وحزن فقالت بتلعثم:-
-أنا معملتش حاجة!!
أومأ إليها بنعم وأنه يعلم ذلك ثم قال بجدية:-
-روحي دلوجت، الجاعدة أهنا مش زينة ليكي
دلف للغرفة مرة أخري وأغلق الباب لكن “نهلة” رغم قسوة “حلا” عليها لم تذهب للمنزل قبل أن تطمئن عليها
وتبارك لها على إنجاب طفلها الرضيع، ظلت جالسة أمام باب الغرفة على المقعد ففتح الباب بعد ساعة تقريبًا وخرج “مازن” مع “عاصم” ليُدهش الأثنين عندما رأوا “نهلة” ما زالت هنا، وقفت قليلًا فى صمت تحدق بهما بينما جاء “قادر” إلى “عاصم” وقال:-
-العربية جاهزة يا جناب البيه
ألتف “عاصم” كي يُحدثه لكن أستوقفه صوت “نهلة” الرقيقة رغم خوفها من التجرأ والتحدث إلى هذا الرجل
الوحشي الذي لطالما سمعت عن قوته وخوف الجميع منه:-
-ممكن أتكلم مع حلا
ألتف إليها بضيق شديد من جملتها ورمقها بعينيه التي تشبه الصقر الجريح وقال:-
-هتجولي ليها أيه، مخطفتش ولدك ولا هتجوليلها حمد الله على السلامة، الحالتين أسوء من بعض، روحي يا بنت فايج وأفتكري أن سكوتي مش ضعف ولا خوف أنا لما بسكت بجيب وراء سكاتي دمار