أقتربت “حلا” منها ربما تقتلها للتو بعد ما رأته وألم خسارة ابنها تفتت قلبها الحزين الذي فلق لنصفين بعد ما حدث ورغم ألم بطنها المفتوحة من ولادتها لكن صدمة خسارة ابنها وخبر اختطافه جعلتها تتكأ على أقدامها
وصعوبة وتتحرك من فراشها، كادت أن تلطمها مرة أخري على كذبها ليستوقفها “مازن” بجدية قائلًا:-
-همليها يا حلا……….
أبعد “عاصم” زوجته بلطف عن “نهلة” ليقف “مازن” بالمنتصف وعاد “عاصم” للغرفة بزوجته ونظر إلى “يوسف”
و”تحية” تحمله بين ذراعيها بسلامة ونائمًا فقال:-
-أهدئي يا حلا
لم تتوقف عن البكاء رغم عودة طفلها، حدقت “فريدة” بزوجها مُصدومة مما تراه وكيف تجرأ الآن على الدافع عنها والصراخ بـ “حلا” لأجلها، تلألأت دموعها فى عينيها وهي ترمقهما غن كثب فى صمت وقلبها يتألم بل يصرخ وجعًا
مما تراه خصيصًا أن “مازن” بدأ بالحديث معها، أستدار “مازن” إلى “نهلة” الباكية وحدق بها بضيق شديد من ضعف هذه الفتاة ليقول بخنق:-
-لما تكوني مغلطتيش متسكتيش، خدي حجك ولا لسه كل دا متعلمتيش أن سكوتك مهيوجعش غيرك