-مُنتظرين أيه من بين الصديج، دى عائلة الشر بيجري فى دمهم
عادت للخلف بقدميها تعطي الطفل لـ “حلا” التى واقفت كالتمثال من صدمتها وعينيها لا تفارق وجه “نهلة”وتأخذ أنفاسها
بصعوبة حادة، سمع “مازن” بكاء الطفل وهذا الحوار الذي يدور بينهما وكان واقفًا بغرفة المراقبة وحدق فى الشاشة التى أمامه وكانت “نهلة” تأخذ الطفل من هذه المرأة، أدرك أن هؤلاء النسوة سيقتلوها قبل أن يدركوا
الحقيقة وأنها من أنقذت “يوسف” ولم تخطفه ،سحب “عاصم” من يديه وعادوا ركضًا إلى الغرفة، أقتربت “حلا” بصدمة منها بخطوات بطيئة تكاد تتكأ بيديها على الحائط من ألم بطنها حتى عبرت باب الغرفة ووقفت أمام “نهلة” ودموعها لا تجف بعد حتى بعد عودة “يوسف” سالمًا لتقول “نهلة” بحزن من هذا الظلم الذي تعرض له وخصيصًا
أن “حلا” تعتبر صديقتها الوحيدة فى هذه العائلة:-
-أنا ….
قاطعت حديثها وأبتلعت كلماتها قبل أن تدافع عن نفسهما أمام “حلا” حينما صفعتها “حلا” بقوة على وجهها
وعينيها مُمتلئتين بالدموع على خسارة ابنها الذي لم تراه حتى الآن ثم صرخت بانفعال تكاد تفقد عقلها مما تراه:-
-أنتِ اللى خطفتي ابنى، معقول تطلع منك أنتِ، دا جزاء الإحسان اللى عملته معاكي
دمعت عيني “نهلة” بحسرة على ما تسمعه وهى حقًا لم ترتكب شيء ولم تلمس ابنها من مكانه وقالت بتلعثم:-
-لا أنا معملتش حاجة