غرفة المكتب فقال “مازن” بضيق شديد:-
-ناوي على أيه يا ولد عمي، محدش عملها غيره مصطفى ولد الصديق، هو هددنا مباشرة من غير خوف
أومأ “عاصم” له بصمت ليتابع “مازن” بجدية حازمة:-
-ساكت ليه؟ أنت ناوي تسكت عن اللى حصل لسارة ولا مستني لما حلا تحصلها عشان تتحرك
رمقه “عاصم” بغضب شديد وهو يقول:-
-وااا يا مازن لدرجة دى، هتجدر على فراج خيتك التانية
صاح “مازن” بأنفعال شديد وعقله لا يستوعب خسارة أثنين من أخواته بليلة وضحاها:-
-دا اللى ناجص يا عاصم أخسر التانية كمان والله لأحرق بيت الصديق باللي فيه رجالة وحريم
هز “عاصم” رأسه بهدوء وقال:-
-دا تأر ولازم نأخدوا، حجنا مهنسبهوش من عائلة الصديق مش عاصم الشرقاوي اللى يهمل ثأره وحجه، بحور الدم هم اللى فتحوها على حالهم بتصرفهم، وهى مهترتاحش فى جبرها إلا لما نأخد روح اللى عملها….
نظر “مازن” إليه بحزن شديد على فراقها ولم يتخيل نهائي أن يعيش بالبيت ويدخله وهي ليست هنا؟، دلفت
“ناجية” إلي المكتب ثم قالت:-
-فايق الصديق عاوز يجابلك وحمدي فتح له المنضرة
نظر “مازن” إلي “عاصم” بغضب سافر وهو لا يصدق بأن هذا الرجل دخل بيتهم بعد أن سرق منهم روح وقتلها بدم
بارد هو وابنه، ذهب “عاصم” للمنضرة مع “مازن” ولم يتفوه بكلمة واحدة بل ظل يحدق به بنظرات تقتل لو كانت النظرات تقتل كالرصاص لفتت “فايق” فى الحال، تنحنح بحرج شديد وهو يقول:-
-أنا جايلك لحد عندك وخابر زين أن ولدي غلط بس أنا جاي امد يدي بالسلام ونوجف بحور دم ونار هتحرج الكل