ويظهر من الحديث الثاني – وهو الفعل – أن النبي صلى الله عليه وسلم استلقى على ظهره، ورفع إحدى رجليه على الأخرى .
حكم وضع رجل على أخرى
ذكر الفقهاء أنه لا بأس أن يضطجع الإنسان على ظهره في المسجد أو في البيت أو في أي مكان يناسب الاضطجاع فيه، ويضع إحدى رجليه على الأخرى إذا كانت العورة محفوظة فلا بأس بذلك.
وأوضح الفقهاء: أما ما ورد من النهي فهو محمول على إذا كانت العورة غير مضبوطة، إذا كانت العورة محفوظة فلا حرج أن يضطجع على ظهره، وأن يضع إحدى رجليه على الأخرى لأن الإنسان قد يرتاح لهذا الاضطجاع فلا حرج فيه.
حكم النوم على البطن حـrام أم مكروه
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النوم على البطن، لأنه يضر بالجسد.
واستشهد «وسام» في إجابته عن سؤال: «ما حكم النوم على البطن؟»، بما رواه أبو داود، أن طخفة بن قيس الغفاري، قال: فبينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله، فقال: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ»، فنظرت فإذا رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –.
واستدل بما رواه البخاري، أنه قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: “إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ”.وأوضح الشيخ أحمد وسام، أن النهى فى الحديث السابق ليس على التحريم وإنما على سبيل الكراهة، أما من لديه عذر بسبب مرd فيباح له النوم على البطن دون كراهة.

