تركتهم ولدتها وحدها مع جلال وهى تدعو بداخلها بشئ .
اما ياسمين جلست بتوتر على مقعد صغير بجوار الاريكة… تنظر لارض وكانت تفرك بايدها بتوتر
_ لسه فيكى العادة دى
رفعت نظرها لعينه ؤامت براسها
_امم … هو انت جيت امته من اسبانيا
كان يهم غى الحديث لكن دخلت الداده وضعت فنجان القهوة وبعد ما ذهبت تحدث
_من أسبوع
حولت رسم ابتسامة بسيطة ونجحت
_حمدلله على سلامتك…جايت انت ولارا والولاد ولا لا
_لا انا والولاد وبس
عقدت حاجبها بتعجب
_ولارا مجيتش معاكم ليه
اغمض عينه يحاول منع عقله بإرجاع مشاهد حزينة على قلبه
_ لارا تعيشى انتى من سنة
اندهشت ياسمين من حديث جلال واردفت بحزن
_ان لله وان اليه راجعون… البقاء لله
_ونعمه بالله
اردفت بحزن واسئ
_ يا حول الله دى لسه صغيرة…طب والولاد عملين ايه
مسحه وجه بتعب ومسك كوب الماء وارتشف منه
_ليص من بعدها مش عارف اوفق بنهم وبين شغلى وكمان مغلبين المربية وطول الوقت يقولو عوزين نشوف مامى
ضمت ثغرة بحزن وبدعاء
_ربنا معاك
حمم بحرج وحاول خروج الحروف من فمه
_احمم …انا كنت جاى عشان…
انفتح الباب ودخل فتاة ولد فى عمر الثلاث سنوات واقفو امام ياسمين واردفو برائة وفرحة
_انتى مامتنا الجديدة
نظرت لهم ياسمين بدهشة وبعدها نظرت لجلال بتعجب
فاردفت الفتاة برائة
_بابى قالنا انه جاى يطلب ايدك ويتجوزك وهجيبك بتنا … وهتبقى مامى الجديدة
اتنفضت ياسمين من مكانها كما لدغتها حية وعينها احمرت من كثرة الغضب.

