واقفه امام باب غرفه مكتبه بتوتر بعد ذهاب ياسمين الى صديقتها..حسمت قرارها وطرقت على الباب
اردف يوسف من الداخل
_ادخلى يا حبيبتى
امسكت المقبض بتوتر وفتحت الباب
كان ينظر الى الملف ولا ينظر للذى دخلت للتو…وكان يعتقد انها ياسمين
_واقفه ليه عندك
اردفت بتوتر
_مستناك ترفع عينك وتشوف مين الواقفه
رفع نظره بذهول عندما سمع صوته ..واقف بذهول وبعيون متسعه
_امل
سار تجاه بذهول واقف امامها وكان يدور بعينه على ياسمين بقلق
_انتى ايه الجابك هنا…وياسمين راحت فين
_ياسمين نزلت تقابل واحده صاحبته تحت..وانا الجابنى انت..انت وحشتنى قوى ومش عرفه اعيش من غير مشوفك كل يوم…انا بحبك يا يوسف
نظر لها بحزن وبالم فهى جرجت كبريائه
_مش انتى الكنتى عوزه كده…عوزه تبعدى عنى…فانا سهلت عليكى المهمه وبعدت بنفسى…جاى دلوقتى وتلومنى
بكت بحزن والم
_كنت غبيه لما ققرت ان امشى واسيبك وبابا لم عرف انى بحبك قالى اوعى تسيبه …اليلاقى الحب ويسيبه يبقا غبى وهيندم بعدين ..بس هيكون فات الاوان
رجعت خطوتين لوراء وازلت دموعها وتملكت نفسها ولملمت شتات نفسها واردفت بهدوء مصتنع بعكس ما بداخلها…فا بداخلها نار لا تخمد غير بقربها منه
_انا اسف..بوعدك مش هتقرر تانى..ودى اخر مره هتشوفنى تانى..انا مش هفرض نفسك عليك تانى.
تركته وركضت وصلت الى الباب وفتحه وكادت تخرج اوقفه صوته.
_امل استنى
استدرت ونظرت ودموعها تساقط على وجها
سار وذهب تجاها واقف امامها واردف بلوم
_برضه عوزه تسيبنى وتمشى تانى…بتكررى الغلط تانى وبتجرحى كرمتى للمره التانيه
اترمت فى احضانها وبكت بالم
_مش انت المش عوزنى وبعدت عنى بقالك اسبوع
شد على احضانها واردف
_انا كنت مش عايش الاسبوع دا..كنت هتجنن واشوفك واجى لقدم باب الشقه واقف ..ولسه امد ايدى وافتح الباب كرمتى تنقح عليا..امل انا بحبك
بكت امل لكن هذه المره بكت بفرحه فهو اعترف بحبه لها
_وانا كمان بحبك
كانت ياسمين واقفه امام باب الشقه الذى تركته امل مفتوح والدموع شقت طريقها على وجها وتهز راسها برفض …لا تصدق ما تراء …زوجها وحبيبها يعترف لى أمرأه اخرى بحبها لها..خاينه..الذى تراء امامها هو خاينه..خاينه..خاينه
هذا كان صدا حديثه داخلها.
ثانيه.. اتنين.. تلاته..كانت تتمنى ان هذا المشهد الذى ترائه امامها يكون مشهد من احدى الأفلام التى تتابعها على التلفاز…لكنه حقيقى، مشهد حقيقى زوجها محضتن امرأه اخرى ويبوح بحبه لها…خاينه زوجها يخونها…ومع من مع المرأه التى فتحته لها بيتها واعتبرتها اخت لها…يالا هذا الحقره…حقراء..وخاينن ..
زوجها وصديقتها …خاينن…كانت تنفس بسرعه رهيبه من هول المشهد ،ودموعها تعرف طريقها على خدها… قررت انهاء هذا المشهد الحقير و فاض بها وقررت التحدث. اردفت وشفتها ترتعش
_يوسف

