“صفية” بصتلي وابتسمت، لأن دي طريقتي في تغسيل الجثث، لازم أرمي عليهم السلام… بعدها مسكت الصابون، وقماشة مصنوعة من القطن، مشيتها على جسم البنت، حقيقي قلبي كان بيتقطع،
لأنها جميلة، شعرها كان أصفر، بيضاء، وشها بشوش زي الأطفال. كملت تغسيل، و”صفية” راحت شغلت قرآن، ورجعتلي تاني.. بعد ما خلصت، “صفية” مسكت كوباية مياه، وقبل ما تغسل الججث0ة، حطيت إيدي فيها، واتأكدت إنها دافية، احترامًا لجسد الميت… ولما “صفية” خلصت، قالتلي:
-ميس نبوية أنا هروح أجيب العطور والمسك اللي جابهم العمدة.
-ماشي، وبلغي العمدة إننا خلصنا، علشان لو هيحضر نفسه لحاجة، صحيح هو حالته إزاي دلوقتي ؟
-حاضر، حالته صعبة، مش قادر يمشي، ومراته السكر علي عليها، مقدرتش تنزل من بيتها.
-لا حول الله، ربنا يصبرهم.
-بعد إذنك.
“صفية” مشيت، بعدها شيلت الصابون، وكوباية المياه، لاحظت إن التسجيل اللي مشغلين عليه القرآن اطفى، بصيت عليه، لأن كنت مدية ظهري للججث0ة، ولاحظت إن في صوت ورايا، لفيت براسي، لاقيت ججث0ة البنت قاعدة على ترابيزة التغسيل، ومدلدلة رجليها…
اتصدمت فقدت النطق مرعوبه وعارفه اعمل ايه..
و”سعديه” بصالي وفي عنيها حـzن قالتلي ماتخفيش ياست نبويه مفيش عروسه سما بتاذي
كلمها طمني شويه وانا مش مستوعبه الي انا شايفه
قولتها انتي عايشه الحمد لله هروح اطمن ولدك وأهلك وبسرعه روحت لباب اوضه التغسيل الباب مقفول حولت افتح بكل قوتي واخبط واصرخ..
قربت مني سعديه وقالتلي انا مoت خلاص اهدي
قولتها انتي عاوزه مني ايه سبيني اخرج

