كان عمر يقف أمام قبر أخيه وقد رفض أن يتحرك بعدما تم دفنه، كانت حلا تنظر له من بعيد بحزن، لقد كان عمر أكثرهم حزنا وتأثرا بوفاة شاهر.
اقتربت منه و وضعت يدها على كتفه تقول بهدوء: مش يلا بقا يا عمر، مامتك محتاجاك جنبها يا حبيبى.
التفتت لها والدموع فى عينيه : وأنا محتاج لحد يسندني يا حلا مش قادر، مش قادر حتى ابص فى وش ماما.
قالت بحنان: أنا جنبك يا حبيبى ومش هسيبك أبدا، أنا آسفة يا عمر.
قال بإستغراب: آسفة ليه؟
ظهر الاحساس بالذنب واضحا على وجهها: حاسة أنى السبب فى موت شاهر و..
.
قاطعها بحدة: مفيش الكلام ده يا حلا لو فيه حد سبب فى موت شاهر ف هو شاهر نفسه .
تنهد : أنا خايف عليه أوى، أنا زعلان عليه يا حلا وعلى نهايته، خايف عليه لما يقف قدام ربنا بسبب كل اللى عمله.
قالت بعطف: يا حبيبى ربنا أرحم الراحمين و أرحم بينا من أي حد أنت بس أدعي له ربنا يغفر له هو دلوقتى مش يجوز عليه غير