_بعيد الشر يا بنتي .. يلا على ما تغيري هدومك وتصلي يكون أبوكِ جه من المسجد وجهزت الغدا.
طبعت قبلة على وجنتها وتسائلت بمشاكسة وهي تُبعد حجابها:-
_عامللنا غدا أيه النهاردة يا هدهد.؟
_شوربة عدس يا عيون هدهد مش شايفة الجو برد إزاي وعايزين حاجة تدفينا.
_ فرصتك دي يا هدهد .. أنا قولت كدا بردوة لما لقيت الجو برد .. الحمد لله نعمة وفضل من الله..
هغير وأصلي العصر وأجي طيارة..
_أما أشوف أخرتك أيه يا بنت عبدو..
ردت غصون من خلف باب غرفتها:-
_كل خير يا زوجة عبدو العزيزة..
ابتسمت والدتها وبدأت تدعيلها بصلاح الحال والهداية..
بدلت ملابسها وتوضئت وبدأت تؤدي فرضها بتأني وخشوع، إنتهت ورددت بعض الأذكار..