لتنظر له حياة تتفحصه وهو يرتدى بدلة سوداء وقميص كحلى ويضع على أكتافه عبايته الرجالية يبدو وكأنه أراد أن يخرج من ملابسه الصعيدية من أجل مصر ولكنه لم يستطيع وبشرته السمراء وعيونهم العسلية ضيقه وشعره كثيف مرفوع للاعلى رغم أن هناك بعض
خصلات شعره الأمامية خرجت عن طوعه وقيده ونزلت على جبينته لديه لحية بنية اللون كلون شعره فوضوية غير مرسومة كشباب هذا الجيل أكتافه عريض لتفوق من شروده فى تفحصه على جملة والدها
عبدالرحمن :والله ياادم انا لو طولت اديك عينيا هعمل كده مش حياة بس
لتنظر لوالدها نظرة قاتلة نارية عدوانية اهو يقصد بحياة هى أما يقصد حياته من باب المجاملة حمدا لله أنهم لم يراوا وجهها لكانوا
فزعوا من تلك النظرة المليئة بالشر والغضب
ادم: الله يخليك ياعمى وان شاء الله حياة فعينى وفوج راسي من فوج
لتقف بصمت وتدخل لتدخل امها خلفها
فاتن :حياة