اقترب طالوت من الجثة حتى وصل فوقها وأخذ يعاين الجرح فوجد أن قليلاً من الدم مازال ينزف ببطء
عاد طالوت للوراء فوراً
”هل مازال على قيد الحياة!! مستحيل!!”
كان طالوت كلما انغمس في عالم الجن يصاب بالدهشة والعجب مما يراه حوله
الإنسان لو أصيب بجرح كهذا الجرح لن يصمد أكثر من يوم أو بعض يوم لكن يبدو أن أجسام الجن أقوى بكثير أو أن هذا الجني قوي جداً جداً
أخذ طالوت يفكر محتاراً ماذا يفعل مع هذا الجني الضخم هل يساعده وينقذ حياته أم يتركه
ماذا لو ساعده واستيقظ ليكون من شرار الجن!
ماذا لو تركه وكان جنياً طيباً!
إنه أمر محير
أخيراً حسم طالوت أمره بمساعدة هذا الجني على أية حال من باب إحياء الأنفس وعله يكون جنياً طيباً ويساعده أو يرشده على مكان عشتار
لكن ليضمن سلامته وضع خطة محكمة في البداية قام بوضع قليل من المخدر الذي يملكه على الجرح ثم قام بخياطة الجرح
ثم خلع سترته وأخذ يحاول إلباسها الجني حتى يتمكن من إنعاشه
قام بقلب الجني على جانبه الأيمن بصعوبة واكتشف أنه يوجد جرح آخر في ظهره ويبدو امتداداً للجرح الذي في قلبه
”يبدو أن هذا الجني تم طعنه من الظهر غدراً!!”