أحس طالوت براحة حين سمع الجني يذكر الله فبادره الجني مرة أخرى:
– ماذا تفعل هنا أيها الإنسي؟
– ابحث عن ابنة عمي تزوجها جني وأخذها لأرض الجن وجئت بحثاً عنها
ضحك الجني ضحكةً عظيمة ثم قال:
– إن كان قد أخذها لأرض الجن فالأمر قد انتهى هل كنت تظن أنك الإنسان البطل الغبي الذي يدخل أرض الجن ويخلصها ويعيدها لأرض الإنس لقد كدت تموت من سعلاةٍ صغيرة استخدمها لإطعام أسودي
نظر طالوت في عين الجني لأول مرة بتحدٍ وقال:
– إما أن أجدها أو أموت وأنا أحاول
– هههه ستموت أيها الإنسي ميتةً شنيعة أنتم معشر الأنس ضعفاء جداً وأشكالكم غريبة ويبدو عليها الضعف قل لي لماذا لا يغطي الشعر جسمك مثلي!!
نظر طالوت للطاولة مرة أخرى ثم قال:
– كان الإنسان هو أعدل المخلوقات في خلقته الجسمية لذلك انتصب واقفاً في مشيته ولأن الجسم يفرز أبخرة كثيرة فمن يكون واقفاً يتركز الشعر في رأسه فقط لأن الأبخرة تتصاعد للأعلى أما من لايكون واقفاً بشكل دائم ترى الشعر في مختلف أنحاء جسمه