اقتربت عشتار من الجني الذي كان ممداً على الأرض بجانبه جدول ماءٍ صغير
أمسكت عشتار برأسه ووضعته في حجرها وأخذ تسقيه الماء إذ أحست بتأنيب الضمير فهي السبب في سقوط هذا الجني وارتطامه
بالأرض
كان الجني في حجر عشتار كالطفل الذي لاحول له ولاقوة فقط اكتفى بتجرع الماء من كف عشتار بسكون وأخيراً نظر في عين عشتار وهي مازال يحاول كبح أنفاسه وقال:
– شكراً ياعشتار
ثم أخذ يتأوه مرةً أخرى
سألته عشتار:
– من أنت وكيف جئت إلى هنا وماهذا المكان!
أجاب الجني:
– اسمي الشنفرة لقد اختطفتك من قلعة جلجامش وجئت بك إلى هنا
ما إن سمعت عشتار كلامه حتى دفعته أرضاً وعادت للوراء
اتضح لها الآن أنه ليس صديقاً بعد كل ماجرى
كان نفس الشنفرة ثقيلاً جداً لكنه استرسل قائلاً:
– كان علي خطفك لذلك استخدمت سرعتي القصوى لذلك ترينني أعاني جراء السرعة التي طرت بها ومازاد الأمر سوءً هو سقوطك من الجبل
نظرت عشتار للشنفرة بتحدٍ وكأنها كانت أقوى منه وكأنها تستجوبه وقالت:
– لماذا قمت باختطافي؟؟
– كما قلت لك كان علي خطفك أنت لاتعلمين مالذي يدور حولك وحول جلجامش جلجامش هو الأمل الوحيد لأرض الجن وأنت .. أنت
نقطة ضعفه كان علي أن أبعدك عنه
صرخت عشتار في الشنفرة وهي تبتعد راحلة عنه:
– أنت شخص غادر أتمنى أن تلقى حتفك هنا لأنك إن لم تمت سيكون موتك بشعاً جداً على يد جلجامش