بفعل الأبخرة التي تفرزها الأجسام
ضحك الجني ثم قال:
– من قال لك أن الأنسان هو أعدل المخلوقات خلقة يالغروركم أيها البشر تظنون أنفسكم أفضل منا نحن مخلوقون من نار وأنتم من طين…لكن يبدو أنك متحاذق ياهذا قل لي إذن أن كان ماتقول صحيحاً وأن سبب الشعر هو الأبخرة التي يفرزها الجسم وأنه يكون في
الأماكن التي تخرج منه هذه الأبخرة لماذا الذكر يملك لحيةً والأنثى لا لحية لها لماذا يزيد الذكر من الإنس على الأنثى باللحية طالما الاثنان لهما نفس الخلقة وهما الاثنان معتدلان بقولك وهما الاثنان منتصبان واقفان؟
ابتسم طالوت وقال:
– كل عضو في جسم الإنسان يفرز أبخرة معينة فالكبد يفرز أبخرة والقلب أيضاً والرجل من الإنس يزيد عن الأنثى بعضو في جسمه يتميز به ويرتبط برجولته وهذا العضو يفرز أبخرة أيضاً لذلك كانت الأبخرة التي يفرزها الرجل أكثر فصار له لحية واللحية مرتبطة
برجولته أيضاً فلو فقد الرجل هذا العضو وهو صغير لأي سبب من الأسباب لاتنبت له لحية
سكت الجني قليلاً وكأنه كان يبدي إعجاباً ثم قال:
– يبدو أنك استعدت قوتك أيها الإنسي لقد اطعمتك من لحم السعلاة التي مصت دمك لكي تستعيد قوتك فهذا هو الحل الوحيد