الدنيا كانت عاصفة وبتمطر ، خرجت وأنا ماسكة شنطة هدومي من بيت عمي ومشيت بالليل جمب عواميد النور وأنا بترعش من الخوف ومن البرد ، دي تالت مرة أتطرد من بيت زي ما أكون موبوءة ،
تلقائياً إختلطت دموعي بمياه المطر وأنا ماشية في الطريق الطويل ومش عارفة هروح فين
فضلت ماشية وسرحانة في همومي والشنطة كانت هتقطع إيدي من تقلها
وفي وسط ما أنا ماشية لقيت عربية راكنة ومنورة ، أترمى منها بنت على الأرضية لدرجة أن راسها إتخبطت جامد في الأرض ، وفضلت تتألم واضح إنها مضروبة بالرصاص في رجلها
جريت عليها وأنا برمي شنطتي وبقول للي في العربية : إنت يا حيوان يا متخلف أقف
كان كل همي إنه يوديها المستشفى
نزل هو من العربية ورزع الباب ووقف يدخن سيجار والبنت بتتألم
وطيت على الأرض وانا ببص على رجليها المتصابة بذهول وخوف عليها وروحت جريت على شنطتي تاني وجبتها جمب البنت خرجت