أزعجتنا.. فسكتُ.. وأنا مقهور.. وجالس أفكر.. مع الضحك جات اللوحة قالو الشباب: ما عاد إلا قليل.. ((الدمام 100 كيلو)).. قلت والله العظيم إني أشوفها ((جهنم 100 كيلو)).. قالوا: خل عنك الخراط.. أذيتنا من أول السفرة.. قلت:
نزلوني بأرجع الرياض.. قالوا: مجنون أنت.. قلت: نزلوني بأرجع.. والله ما عاد أكمل معكم الطريق.. فنزلوني.. ورحت على الشارع الثاني.. وجلست أأشر عسى يوقف لي أحد.. طولت ما أحد وقف إلا بعد فترة وقف لي راعي تريله..
فركبت معه.. وكان ساكت حزين.. ولا كلمة.. قلت له: يالاخو سلامات.. ما ودك نسولف.. عسى ما عليك خلاف.. قال لا والله بس مريت قبل شوي بحادث.. والله ما رأيت أبشع منه في حياتي.. قلت:عايله والا شباب.. قال لا شباب..
سيارتهم ((وذكر سيارة مثل سيارة زملاه)).. فانفجعت.. قلت: أسالك بالله.. قال: والله العظيم.. وهذا اللي شفته.. فعلمت أن الله أخذ أرواح أخوياي بعد ما نزلت من السيارة وكملوا طريقهم.. يقول: وحمدت الله أن أنقذني من بينهم..