ـ ما به عشيقكِ؟ مِن أين أتيتِ به؟ـ مِن السوبرماركت! لم يجدر بي أن أبحث في تلك الأماكن…”نظرتُ إلى كريمة وكأنّني أرى شيطانًا أمامي، وصرختُ فيها:ـ ما الأمر؟ لا أفهم شيئًا! هل زوجكِ وأنتِ…”
ـ يحقّ لكَ أن تعلم الحقيقة قبل أن تغادر بيتي ولا تعود إليه… كريمة لا تعطيني أيّ منوّم بل أذهب إلى النوم وحدي، بينما هي… لا بل نحن بحاجة إلى المال… والكثير منه… وهناك أغبياء كثر مثل أفضالك… إنّنا نحبّ بعضنا كثيرًا ولكن نحبّ الرفاهية أكثر… هيّا أخرج الآن!”
بقيَت كريمة صامتة إلى أن أضافَت: ـ أجل أخرج… ولا تفتعل المشاكل… فأنتَ في بيتنا ونستطيع قول إنّكَ جئتَ لسرقتنا أو لإغتصابي… هيّا! ولا تحاول الإتصال بي بأيّ شكل من الأشكال… لقد استمتعتَ معي فلستَ بخاسر.”
وخرجتُ خائفاً وذليلاً، ومشيتُ في الطريق حتى الصباح. بالطبع لم أعاود الإتصال بكريمة، ليس خوفًا منها ومِن زوجها ولكن لكثرة اشمئزازي. لقد مضى على هذه القصّة خمس سنوات، ولم أستطع حتى الآن الخروج مع فتاة أخرى. هل سأتغلّب يومًا على تلك التجربة البشعة؟ لست أدري.