ولكنّني لم أفهم إصرارها على البقاء مع ذلك الرجل البغيض، في حين أنّها كانت تقول لي إنّها سعيدة معي وإنّها تحبّني كثيرًا، خاصة بعدما استطعتُ نزع ذكرى حبيبها الأوّل من قلبها وفكرها. ولم أعد أفكّر بشيء آخر، سوى بأنّني
أعيش مع حبيبتي في مكان جميل بدون شبح الزّوج النائم، إلى درجة أنّني أصبحتُ مهووسًا بالموضوع.وكم كنتُ غـbيًّا… هل كان عمري هو السبب أو قلّة خبرتي في المكر أم أنّ غروري أعماني؟ أو بكلّ بساطة أنّ تلك المرأة كانت الشرّ بحدّ ذاته؟
واكتشفتُ حقيقة ما يجري بفضل ألَم في أسناني. ففي ذات ليلة، حين كنتُ عند عشيقتي وبعد أن تأكّدنا مِن غرق زوجها في النوم دخلنا الغرفة وفعلنا ما كنّا نفعله دائمًا ومِن ثمّ نمنا بدورنا. ولكنّ ألمًا حادًّا في أسناني أيقظَني ولم
أعد قادرًا على النوم. بقيتُ في السرير صامتًا كي لا أزعج كريمة، وأغمضتُ عينَيّ آملًا أن أعود إلى النوم. وإذ بي أسمع باب الغرفة يُفتح على مهل وأرى رأس الزوج ممدودًا ينظر إلينا ونحن في السّرير. للحظة ظننتُ أنّه قادم لقتلنا، فبدأ