يا جدعان ؛ أنا بخبط برجلي ساعة ما نوال متردش عليه ، ده غير إني برنها العلقة التمام ساعة تتأخر عليه .
فتحت مهجة الباب مترددة قليلاً ، فقابلها نفس الوجه والذي أتى بها إلى هنا ، والذي أطل عليها بهيبة أكثر وبطوله الفارع ، فوجدت
نفسها تعود أدراجها للخلف بطريقة مضحكة ، متعثرة حتى أنها سقطت على الأرض ؛ فلم يؤثر به منظرها كثيراً .
حاولت الوقوف فسقطت مرةً أخرى ؛ فقالت لنفسها: مالك يامهجة كده ما تنشفي وتجمدي يا أختي كده ، مال قلبك بقى خفيف كده
ليه
قومي يا أختي ما تضحكيش البشوات عليكي .
هبت واقفة مرةً أخرى على قدميها لكنها نجحت هذه المرة وصفقت بيديها قائلة بتلقائية : هيييييييه نجحت المرادي .
لكن عيني ذلك الغامض اخرستها عندما حدق بها بجمود تام ؛ فعادت وقد تذكرت وجوده قائلة له بارتباك مضحك : شكلي سقطت مش كده .
وضع يديه في جيبىّ بنطاله ، محدقاً بها بنظرات مازالت غامضة ولم يتحدث .