فقالت لها بسخط : أنا بردو إللي بفضحك ولا حضرتك اللي كل يوم مفيش وراكي غير الروايات لما كلت نافوخك .
ثم قطعت كلماتها عندما تناهى إلى مسامعها مرةً أخرى ، نفس الموسيقى الهادئة الحزينة ، التي تذكرتها وقد سمعتها قبل أن تدلف
إلى الداخل .
فقالت لها بسخط : وموسيقى هادية كمان دنا إن ماربيتك من جديد يا نوال مبقاش أنا مهجة وانحنت إلى الأرض وأتت بشىء ما .
ففهمتها نوال فهرعت من أمامها سريعاً قائلة برجاء : خلاص بقى يا مهجة يا أختي خلي قلبك كبير ، الله بقى ، ما إنتي عارفه إني
بشغلها مع المشهد الحزين .
ركضت وراءها بغضب وأثناء ذلك إشتمت مهجة رائحة طعام محروق على الموقد فوقفت مكانها ، فاستغربت نوال من توقف مهجة مكانها ، فاشتمت نفس الرائحة .
ففهمتها في الحال وتلاقت نظرات مهجة الغاضبة ، مع نظرات نوال الخائفة ، قائلة لها بقلق وتوتر : لا يا مهجة معلش مكنتش أقصد وبلاش الشبشب أبوس إيدك دحنا صحاب بردو الله يكرمك دنيا وآخرة .