المرأة.
والمراد بالجلوس هنا الجلوس للجماع، والتهيؤ له، وقوله : ( شعبها الأربع ) قيل : إنها فخذاها وساقاها .
وقيل : بل رجلاها ويداها ، وهذا الأخير هو المتعين ، لأن الجلوس للجماع يكون بين هذه الأربع : الرجلين وعددهما اثنتان ، واليدان وعددهما اثنتان.
وقوله : ( ثم جهدها ) أي : بلغ منها الجُهد أي : الطاقة، وهذا يكون بالإيلاج، فإنه يبلغ منها جهدًا ومشقة لاسيما إذا كانت بكرًا أو كان الرجل يعني ، المهم على كل حال لا بد أن يكون هناك مشقة على المرأة قوله : ( فقد وجب الغسل ) على من ؟
عليهما جميعا لأن الرسول ذكر فاعلا ومفعولا به، وقال : ( وجب الغسل ) أي : على هذا وعلى هذا وليس المراد على الرجل وحده ولا على المرأة وحدها بل على الجميع .