­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

طلقها ليلة الزفاف .. فأنتقمت منه

أحاول التحدث معه إطلاقاً ..هو لم يبادر و لم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون ..حتى أمي قالت لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة و يكره الجريئة الثرثارة..
بسملت و حوقلت ..قرأت آية الكرسي في سري و أنا أحاول طرد الشيطان..
و لكنه أيضاً لم يتكلم ..هل هو أبكم لا ينطق؟..كلا فقد ؟أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها..أخي حكي لي كيف أن حديثة حلو و حكاياته كثيرة ..إذن ما به؟

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

ربما هو ليس في الحجرة معي ..هنا فقط رفعت رأسي بذعر لتصطدم عيناي به ..أخفضت عيناي و صدري يعلو ويهبط..و لكنه لا ينظر إلي ..
أنا متأكدة من ذلك ..في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا ..رفعت نظراتي إليه ببطء و أنا أغرق في ذهولي ..إنه لا يشعر حتى بوجودي ..فقط ينظر إلى السقف بقلق و على وجهه سيماء تفكير عميق ..

تحرك فجأة و لكنني لم أستطع أن أبعد نظرات الدهشة عنه..لم ينظر إلي كما تبادر إلى ذهني ..فقط نظر إلى الساعة ثم أخذ يقضم أظافرة بعصبية شديدة..
تحولت دهشتي إلى نوع من الحزن ..حـzن ممتزج بيأس مر..
قطرات من الدموع إنسابت من عيني لتتحول إلى أنين خافت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري الصغير..

حانت منه التفاته عابرة لا تدل على شئ ..فأرتفع نشيجي عالياً يقطع الصمت من حولي و يحيل الحجرة الهادئة المعدة لعروسين إلى مأتم حزين.
اقترب مني ببطء ..وقف إلى جواري قائلاً بصوت غريب أسمعه لأول مره:
– لماذا تبكين ؟

هززت كتفي بيأس و دموعي لا تزال تنهال بغزارة على وجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقه..
عاد لي الصوت الغريب مره أخرى قائلاً.
– اسمعي يا ابنة عبد الله صالح راشد ..أنت طالق!
توقفت دموعي فجأة و أنا أنظر إليه فاغرة فا هي من شدة الذهول ..هل هو
يهزل ..يمثل ..يسخر..
أين الحقيقة و الواقع في وسط المعمعة ..هل أنا أحلم ..أم أنه كابوس مرعب يقضي على مضجعي؟..

أفقت في اليوم التالي على بيت أبي .. و أنا مطلقة .. وأمي تنتحب بحرقة .. وأبي يصرخ
من بين أسنانه ووجه أسود كالليل :
– لقد أنتقم مني الجبان ..لن أغفرها له .. لن أغفرها له ..
وقتها فقط عرفت الحقيقة .عرفت بأنني مجرد لعبه للانتقام بين شريكين ..أحدهما و هو أبي قرر أن يزوجني لأبن شريكه لكي يكتسح غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية..

و الآخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي ..و لكن ما ذنبي أنا في هذا كله..لماذا يضيع
مستقبلي و أنا لا زلت في شرخ الشباب؟..لماذا أتعرض للعبة قذرة كتلك؟
لم أبكِ .. ولم أذرف دمعه واحدة ..واجهت أبي بكل كبرياء .. و أنا أقول له :
– أبي ..لا تندم .. لست أنا من تتحطم!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top