­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

رواية عيناي لاتري الضوء كامله

– المهم بما اني اعرفها من فترة ف عرفت كام حاجة عنها… البنت دي لسه بتدرس في الجامعة… في سنة رابعة هندسة… ساعات بتتلكك و بروح اشوفها و هي خارجة من الجامعة… عشان كده بقالي فترة كبيرة في مصر… خايف ارجع أمريكا و لما اغيب غيبتي و ارجع مصر بعدين الاقيها اتخطبت… اتجوزت و مش بعيد ارجع الاقيها خلفت كمان… فأنا مش راجع أمريكا غير لما اتأكد انها هتبقى ليا…

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

‘ ده أنت بتحبها بقااا…

– اه بحبها… بقولك الحوار بقاله فترة كبيرة… المهم فيه مشكلة…

‘ ايه المشكلة ؟

– يعني أنا كنت باعت حد يسأل عليها و يعرف معلومات عنها… زي ما انتوا بتعملوا كده في مصر… المهم… بعد ما خط*فت سليم و محمد… أنا و انتي كنا جايين للمطعم ده… الشخص اللي أنا باعته بعتلي حاجة جديدة عنها…

‘ بعتلك ايه ؟

– بياناتها كاملة… بعيلتها كلها…

‘ و ايه المشكلة برضو ؟

– المشكلة في اسمها…

‘ اسمها ستاير ولا ايه ؟

– ياريت لو كده…

‘ اوماال ايه ؟

– اكتشفت انها تبقا اخت جوزك اللي أنا خا*طفه…

يتبع…….

آراء ؟

نشكر إلهان لانه سبب صُلح محمد و سليم

و نشت*مه برضو لأنه ملقيش غير اخت سليم و يحبها… و نأسف على تحطيم آمال الفانز اللي عايز ايلين تحب إلهان… احنا مش هنبيع سليم بالساهل و ايه المشكلة برضو ؟

– المشكلة في اسمها…

‘ اسمها ستاير ولا ايه ؟

– ياريت لو كده…

‘ اوماال ايه ؟

– اكتشفت انها تبقا اخت جوزك اللي أنا خا*طفه…

فتحت أيلين بوقها مترين و سكتت…

– كنت عارف إن دي هتبقى ردت فعلك… بس اعمل ايه أنا لسه عارف النهاردة انها تبقا اخته…

‘ أنت حاطط عينك على رهف… ده سليم هيعمل منك بطاطس محمرة… أنا مش فاهم ليه هيعمل مني بطاطس محمرة… اعتقد دي حاجة وحشة… صح ؟ أكيد طبعا وحشة… يعني أنت خا*طف اخوها و ليك عين تتكلم ! هسيبه والله و أنا مسامح على الضر*بة… بس ساعديني…

‘ اساعدك ازاي ؟

– بصي لما اجازة محمد تخلص و يسافر تاني أنا هسافر معاه لاني بقالي فترة هنا… فاضل من اجازة محمد 20 يوم… يعني فاضل 20 يوم بس و همشي… فأنا عايز في الأيام اللي باقية دي سليم يعرف إني عايز اتجوز اخته… يعني انتي مرات سليم… أكيد ليكي كلمة عليه… عايزك تديه مقدمة إن فيه واحد هيتقدم لاخته…

‘ و لما يسألني مين… اقول ايه ؟

– لا لا متقوليش لغاية ما أنا اظهرله بنفسي…

‘ و لما تظهر… هل هيوافق بعد اللي عملته معاه ده ؟

– يا ربي أنا عملت ايه… والله محدش لمسه أنا رابطه في الكرسي بس…

‘ برضو مش هيعديهالك…

– طب قوليلي اعمل ايه… اخليه ازاي راضي عني و يوافق عليا…

‘ اممم… بُص دي سيبها عليا… أنت تسيبه دلوقتي و أنا هكلمه بطريقتي…

– بجد ؟

‘ آه والله… يلا وديني عندهم…

– ماشي تعالي….

* ما تقولي يا سليم… ايه آثار التعويرة اللي في ايدك دي…

” دي من زمان أوي… أمي الله يرحمها كانت بتغسل السلم بخرطوم المية… طلعت من اوضتي بجري… روحت اتزحلقت وقعت من السلم و اتخبطت ايدي في سِن الباب…

* صعبة دي…

” أيام الشقاوة و كده…

* اقولك حاجة و تخليها سِر ما بينا ؟

” متقلقش هتفضل سِر هاا قول ؟

* أنا فاكر لما كنت صغير أنا و أيلين… كان عليها امتحان في المدرسة و قاعدة بتذاكر في امان الله و قافلة الباب عشان ملعبش معاها… روحت اتعصبت منها… كانت سايبة شنطتها في الصالة… فتحتها و اخدت الكشكول بتاعها و خبيته… تاني يوم جات تعيط لأن المُدرسة زعقتلها جامد و خصمت منها 3 درجات… المهم أيلين متعرفش لغاية دلوقتي إن أنا خبيت الكشكول…

” يا ك*لب… أنت تخلي المُدرسة تزعق لمراتي و تزعلها… اتفووو على دي اخوة… تعرف لو مكنتش مربوط كنت هقوملك… ده أنت عيل نطع…

* المهم اوعى تقول لأيلين…

” ده أنا هقولها أول ما اشوفها…

* أنا غلطان إن أنا آمنتلك أنت… كان فين عقلي لما وافقت إنك تبقا زوج اختي…

” مش هتلاقي أحلى مني لأيلين اصلا…

* يلهوي على الثقة…

ضحك سليم… دخل إلهان و أيلين… سليم أول ما شاف إلهان ضحكته اختفت و ظهر عليه غضب

– معلش طولت عليكم…

” اخدت أيلين ليه ؟!

– روحنا أكلنا في المطعم…

” اممم… ايه يا أيلين… الأكل كان حلو ولا ايه ؟

‘ كان عادي…

” طب ما تروحوا مطعم تاني… مطعم رومانسي مثلا…

ضحك إلهان و قال

– يا سليم أنا اصلا مش رومانسي… بعدين انت ومحمد كانت حالتكم محتاجة تربية بجد… اتربيتوا ولا لسه ؟

* اتربينا طبعا ده احنا اتصاحبنا كمان… أول مرة اعرف ان سليم دمه خفيف… الرجل اللي واقف بره اللي تبع رجالتك ده… سليم زهقه في عيشته…

‘ انتوا بجد اتصالحتوا ؟!

” اه والله… ايه الغيبة دي أيلين ؟ لو عايزين شهود على جوازكم قوليلي… ما أنا كيس جوافة هنا…

ضحك إلهان و أيلين كذلك… قال الهان لأيلين بصوت واطي

– جوزك مش طايقني… هفتح معاه ازاي حوار اخته ؟

‘ قولتلك سيب ده عليا…

– ماشي…

” بتقولوا ايه انتوا الاتنين ؟ ايه يا أيلين… انتي بعتي جوزك بالسهولة دي ؟

‘ فيه ايه يا سليم ؟

” فيه إنك انتي و الصا*يع الأمريكاني ده ناويين تجيبوا اجلي… بعدين خُد هنا يا إلهان… ملقتش غير مراتي يعني ؟ انت بتعمل ليه زي الستات الحرابىء اللي بتحط عينها على الراجل المتجوز… جاي تحط عينك على وحدة متجوزة ؟ شكلك ناوي تدفن نفسك بدري أوي…

ضحك إلهان و قرب منه و فَك الحبل

– طب لو أنا فعلا كنت ناوي على حاجة مع مراتك… هجيبهالك ليه و اجي افُكك بنفسب ؟

قام سليم و مسكه من هدومه و قال بعصبية

” فَكر بس مجرد تفكير و هتشوف هعمل فيك ايه… لتكون فاكر إني كيوت… يااض ده أنا تربية شوارع اصلا…

– يا عم ما تهدى…

” لو قربت من مراتي تاني هقت*لك !! والله محدش هيرحمك مني… مراتي و أي حد يخُصني تبعد عنه… لو فكرت تقرب منها أو من حد غيرها تبعي… هحفر قبرك بإيدي !!

هنا إلهان أدرك إن سليم مستحيل يوافق على جوازه من اخته…

– طب اهدى و نتكلم…

زقه سليم و قال

” أنا على آخر الزمن اتكلم معاك أنت ؟ تبقا عبيط لو فكرت إني هبقا زي محمد الاهبل و اصاحبك… او احط ايدي في ايدك في يوم من الأيام…

* طب و أنا مالي… بتغلط فيا ليه دلوقتي ؟

أيلين مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت… سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت… أيلين فُكت الحبل لأخوها و قالت

‘ إلحق سليم قبل ما يعمل مصـiبة !

* خلاص يا سليم… اهي مراتك قدامك… والله إلهان طيب…

– ايوة قوله إني طيب… أنا آسف على سوء التفاهم اللي حصل ما بينا ده… سوء تفاهم ؟! بقولك ايه أنت تخرس احسن بدل ما اقط*ع لسانك ده…

– حاضر خرست اهو…

‘ طب يلا نمشي…

وقفت أيلين في النص بين اخوها و جوزها و كلبشت ايديهم و قالت

‘ اعزمكم على آيس كريم على حسابي ؟

* ماشي أنا موافق…

سليم نفخ بضيق و قال

” ماشي…

ابتسموا لبعض بحُب و مشيوا…

– طب و أنا ؟ مش هتاخدوني معاكم أكل آيس كريم ؟ و اتنسيت كأني ما جيت… بس والله لوريك يا سليم… و اختك هتبقا مراتي…

روحنا أكلنا آيس كريم سوا و اتبسطنا شوية… و بعد ما خلصنا قعدتنا… سليم طلب مني ارجع معاه و رجعت بموافقة من محمد…

اتكسفت أيلين و سكت شوية… سليم بيبصلها بإبتسامه لأن بيحب شكلها لما تتكسف…

‘ عمو… هي فين رهف ؟

• رهف في عيد ميلاد صحبتها…

‘ هتتأخر ؟

• لا تتأخر ايه… أنا قولتها انكم جايين و قالت هتيجي بدري… زي ما انتي عارفة يا بنتي… رهف بتعتبرك صحبتها و اختها كمان و بتفرح أوي لما تيجي هنا…

‘ أنا كمان وحشتني أوي…

• هخلي الخدم يحضروا العشاء تكون هي جات….

” هاخد أيلين و نطلع فوق… و بالمرة اوريها اوضتي لانها مش شافتها ولا مرة…

• ماشي يا بني… ابقوا فكروا في موضوع الحفيد شوية…

ضحك سليم أما أيلين اتكسفت ك عادتها… سليم مسك ايدها و اخدها فوق…

‘ ايه الأوضة الجامدة دي…

” عجبتك ؟

‘ آه… حلوة كده اوضة شاب فعلا…

” طب تعالي اوريكي حاجة…

فتح الدولاب… طلع منه صندوق صغير… فتحه و طلع من سلسلة صغيرة على شكل فراشة…

” أمي اتوفت في وقت بدري… كنت لسه في تالتة ثانوي… في يوم كنت قاعد معاها بحكي عن دراستي و كده… وسط ما أنا برغي معاها… قالتلي مراتك المستقبلية هتكون محظوظة لانها هتتجوز واحد رغاي زيك… قالتلي مفيش احلى من الراجل الرغاي اللي بيحب يحكي عن كل تفصيلة… و يشارك كل تفاهاته مع مراته…

‘ اه فعلا أنت رغاي أوي…

” بس مع الناس اللي بحبها بس… واخدة بالك انتي بقاا ( قالها بمغزة ) ماما ادتني السلسلة دي و قالتلي أنا مش عارفة هعيش لغاية ما اشوفك بتتجوز ولا لا… ف خُد السلسلة دي اديها ل مراتك المستقبلية نيابةً عني ك هدية مني ليها و قولها إني بحبها زي بنتي لانها هتكون اجمل مرات ابن في الدنيا كلها… ( رجع شعرها ل قدام و لبسلها السلسلة قدام المراية ) تعرفي… ماما لو كانت عايشة كانت هتحبك أوي… ماما بحبها جدا… وحشتني اوي…

قال سليم آخر جملة و عيط… أيلين حطت وشه بين ايديها و بصتله في عيونه و قالت

‘ و هي بتحبك أوي على فكرة…

ابتسم سليم و أيلين مسحت دموعه و لما عيط تاني حضنته و قالت

‘ خلاص متعيطش… بتخليني عايزة اعيط لما اشوفك كده…

حضنها جامد و دفن رأسه في رقبتها و اتنهد و قال

” متسبنيش انتي كمان… خليكي معايا و جمبي دايما…

‘ حاضر… على فكرة… السلسة عجبتني… جميلة أوي…

” مفيش اجمل منك…

‘ مش بعرف ارد على الكلام الحلو ده…

ضحك سليم و قال

” هدخل أخد دُش و اغير هدومي…

‘ ماشي…

” ما تيجي تغسليلي شعري…

‘ يا سليم اتلم…

” اديني ملموم اهو…

ضحكت أيلين و هو دخل الحمام… قررت أيلين تفتح حوار إلهان لما يخرج… وقفت قدام المراية بتدرب نفسها ازاي هتكلمه ف كده و تستحمل رد فعله… بعد شوية من الإنتظار خرج… كان ماسك الفوطة و بينشف شعره…

‘ بقولك يا سليم ؟

” يا روح سليم… ايه الحوار ؟

‘ عايزة اكلمك في حوار كده… بس خايفة تتعصب…

” قولي…

‘ اوعدني إنك مش هتتعصب !

” مش هتعصب… قولي…

كان بيقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما وصلت للحيطة

‘ في ايه يا سليم ؟

” مفيش حاجة…

‘ يبقا بتقرب ليه ؟

” عادي… انتي مراتي و اقرب منك براحتي…

‘ بس أنت قولت إنك مش هتقرب مني غير لما انا اسمح بكده…

” حصل…

‘ يبقى ايه اللي بتعمله دي ؟

” ولا حاجة… بس أنا بستحمى… افتكرت كلام ابويا… ما تيجي نتجيب حفيد صغنن يلعب بيه ؟

‘ سليم أنت بتوترني…

” ليه ؟ ( قرب منها أكتر ) انتي خايفة مني ؟

‘ لا مش كده…

” يبقى ايه ؟ ( مسك خصلات شعرها و شمّها )

‘ سليم… أنا قولت اكلمك في موضوع مش تشم شعري…

” اعمل ايه… بضعف أوي قدام شعرك…

‘ يعني مش هنتكلم ؟

” نتكلم و ماله…

‘ نتكلم ازاي و أنت كده…

” كده ازاي ؟

‘ قريب مني بالشكل ده…

” مفروض تتعودي على قربي منك… اوماال هنخلف ازاي و انتي كيوت كده ؟ ( باسها في خدها ) و كمان بشرتك ناعمة أوي…

‘ يا سليم !!

ضحك و بَعَد عنها

” هاا هتتكلمي في ايه ؟

‘ كنت عايزة اقولك إن فيه….

قطع كلامها صوت تليفون سليم

” ثواني ارد و نتكلم…

مسك سليم التليفون… كان ابوه… رد عليه… قاله ابوه إن العشاء جهز… عرفت أيلين أنها مش هتعرف تكلمه دلوقتي ف قالت تكلمه بعد ما يتعشوا… لبست أيلين عباية كافيه و لفت الطرحة و نزلت مع سليم… قعدوا على السفرة جمب بعض و بيرغوا سوا… ابو سليم كان مبسوط وهو شايف إن علاقتهم ببعض بقت افضل و بدأوا ياخدوا على بعض…

• بقولك يا سليم…

” نعم يا بابا ؟

• فيه عريس جاي يتقدم لأختك رهف…

” جاي امتى ؟

• النهاردة و دلوقتي…

” نعممم ؟! ده ازاي ؟

• هو قالي من امبارح و انا لسه فاكر اقولك…

” و دي حاجة تتنسي يا بابا… كان مفروض اسأل عليه قبل ما يجي…

• معلش يا ابني اهو يجي و نعرف احواله و نسأل عليه برضو…

” اممم… ماشي… خليه يجي…

رن جرس الڤيلا… حد من الخدم فتح… دخل إلهان و محمد… سليم أول ما شاف إلهان… قام من مكانه

” أنت ايه اللي جابك هنا ؟!

– يعني لابس سويت شيرت جديد و راشش برفيوم اغلى ما عندي و ماسك بوكيه ورد أبيض و كيكة شيكولاتة… هكون جاي اعمل ايه… جاي اتقدم لاختك طبعا…

جمع سليم قبضته بغضب و لسه هيروح يضر*به… أيلين مسكت ايده و قالت

‘ سليم ارجوك اهدى…

” ده أنت عينك واسعة أوي و بج*ح !

– ما أنا فعلا عيوني واسعين…

” أنت هتهزر معايا ؟! بقولك اخرس… محمد… جايب ليه البتاع ده هنا ؟!

* والله فاجئني النهاردة و قالي أنه جاي يتقدم لاختك و كمان كَلِم ابوك في كده… و طلب مني اجي معاه…

” و انت مقولتليش ليه ؟

– حبيت اعملها مفاجأة ليك… يا نسيبي…

” نسيب مين يا ****… ده أنت بتحلم… خُد صنية الكيكة دي و وريني عرض اكتافك… مفيش بنات للجواز…

– يا ابني أنا كلمت باباك… هو اللي يقرر امشي ولا لا… قولت ايه يا حمايا المستقبلي ؟

سليم بَص ل محمد و قال

” حمايا المستقبلي ؟!! و ده عرف من فين الكلمة دي ؟

* والله هو قعد يسألني بتقولوا ايه على ابو العروسة ف قولتله بحُسن نية… معرفش أنه ناوي يتقدم لاختك…

” حسابك معايا بعدين… يلا حبيبي امشي من هنا…

– مش ماشي… خلاص أنا دخلت البيت من شباكه …

‘ قصدك من بابه…

– بالظبط كده…

أيلين كانت بتضحك… سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت و بصت للأرض…

” بُص يا إلهان… أنت تِلم نفسك و تمشي… عشان لو مشتش أنا…

– هتعمل ايه يعني ؟ هتخط*فني مثلا…

سليم اتعصب و مسك إلهان من هدومه و قال

” انت تتقي شَري احسن و تخرج من الباب ده من سُكات… بدل ما نطلع صوتنا على بعض و منظرنا هيكون وحش قدام الجيران…

• ايه يا سليم فيه ايه… اهدى يا بني !!

” يا بابا ده آخر واحد يفكر يتجوز اختي… والله ما يطول ضُفر منها… يلا بره…

• سليم سيبه… ده ضيف برضو و عيب اللي أنت بتعمله ده…

” ضيف على نفسه… الكائن ده ميقعدش هنا ولا دقيقة…

– اسمي إلهان على فكرة…

” طب يلا خُد كيكتك و اخرج…

• مش هيخرج يا سليم… و سيبه بقولك…

” يا بابا بس…

• مبسش… بقولك سيبه و اتعامل بأدب معاه قدامي…

سابه سليم و قال وهو بيجز على سنانه

” سيبته اهو…

• معلش يا بني على سوء التفاهم ده… اتفضل البيت بيتك…

إلهان ابتسم بإنتصار ل سليم… أيلين هدت سليم و خلاته يقعد مكانه…

– فين العروسة ؟

” عروسة مين يا….

• سليييم !!

” خرست اهو…

• رهف في عيد ميلاد صحبتها… جاية دلوقتي… قولي يا ابني… أنت درست ايه و بتشتغل ايه… احكيلي…

بَص إلهان بخبث ل سليم و قال بثقة

– أنا خريج حقوق جامعة كندا… الأول على الدفعة…

” و المصحف كدااااب… منظر واحد من الاوائل ده ؟

• فيه ايه يا سليم… ما تسكت…

” أنا آسف…

• كمل يا بني…

– كنت بقول إني خريج حقوق جامعة كندا و الأول على دفعتي… بشتغل في شركة بابا…

• سمعت إنك امريكاني…

– اه فعلا أنا اصلي امريكي… اتولدت و اتربيت في كندا…

” و ايه اللي حدفك علينا بقا ؟

– يا سليم الحوار كله إني لما اتعرفت على محمد في كندا و اتصاحبنا… كلمني على بلده كتير… فبما إني فضولي ف نزلت مرة… عجبتني و اتعلمت عربي و مصري كمان و بقيت كل اجازة بنزل مصر…

• و عرفت بنتي ازاي ؟

– شوفتها بالصدفة في كافيه… عجبتني و اتشديت ليها ف عرفت انها في جامعة و كده و كنت بشوفها هناك… بس هي متعرفنيش أو محصلش ما بينا موقف قبل كده…

• اممم… و انت اد الجواز و القوانين المصرية ؟

– أنا بحثت و شوفت… و عرفت انكم بتقدسوا الجواز و واخدين الحوار جَد أكتر من الناس في كندا اللي بيتعاملوا مع الجواز ك اسم مش اكتر… و غير كده اللي عجبني إن البنت في مصر لما تتجوز بتكون مِلك جوزها وبس… عندنا في كندا تبقى متجوزة و تصاحب على جوزها عادي… فأنا ك بني آدم سوي عايز زوجة تكون ليا و بس…

• اقنعتني والله… بس اديني وقت اعرف عنك كام حاجة كده و نشوف رأي بنتي…

– حقكم طبعا…

” هي لما تشوفه هتطرده بنفسها… بعدين ده مينفعش يبقا زوج… ده صا*يع…

• ولاا ما تلم نفسك أنا ساكتلك من الصبح !!

– عادي يا عمو… هو مستغرب مش أكتر… بكره يقتنع أنه هيبقى خال عيالي…

” خال مين متخلنيش اقوملك !!

قال محمد

* يا شباب اهدوا…

– هو أنا اتكلمت… ده أنا اتمسح بكرامتي الأرض اول دخلت البيت ده…

” لو عندك ذرة دـm امشي يلاا…

• ما تسكتوا انتوا الاتنين… هتصل على رهف اشوفها اتأخرت ليه…

و لسه هيتصل عليها… جات بنت في سن العشرين طولها متوسط و بشرتها فاتحة مع ملامح رقيقة جدا… لابسة فستان شيفون لونه بنفسجي غامق… كانت ماسكة أكياس… حطتهم على السفرة و قالت بإندهاش

® الله… انتوا مجهزين العشاء… كمان عاملين فراخ بانيه !!
سليم كان لسه مضايق من إلهان جامد… دخل ياخد دُش… خلص و جالها الأوضة… كانت واقفة بتاخد بيجامة ليها و بترتب الهدوم… محستش أنه دخل…

” أيلين أنا عايز اتكلم معاكي شوية…

لفتله و قولت

‘ اتكلم…

” طب غيري هدومك الأول…

مشي… مش عارفة بس حساه حزين كده… غيرت هدومي… خبط و دخل الأوضة… قرب مني و قال

” أيلين… محمد كلمك و قالك كل حاجة في حوار رغد صح ؟

‘ آه…

” صدقتي إني مخو*نتكيش ؟

‘ آه بس…

” بصي يا أيلين… كل المشاكل اللي حصلت في جوازنا خلتني اعرف يعني ايه جواز… خلتني اعرف قيمتك… خلتني احبك أكتر و اخاف حد ياخدك مني… خلتني اخاف من إني اك*سر قلبك… أنا مش هقولك إني مش اتجوزتك بإرادتي ولا هقولك إني مكنتش بحبك في الأول… دلوقتي كل حاجة اتغيرت… أنا ذات نفسي اتغيرت… مشاعري ناحيتك اتغيرت ( مسك ايدها و حطها على قلبه ) حاسه بدقاته ؟ أنا قلبي بقا بيدق كده من أول ما حبيتك… من أول ما بقيت مش بقدر اشيل عيوني من عليكي… انتي متعرفيش حاجة عن اللي كنت بحسه لما بتبعدي عني… قلبي و*جعني أوي…

كانت عيونه بتدمع وهو بيتكلم…

” أنا عارف إني ظلمتك ظُلم كبير و صعب… هيفضل مأثر فيكي لفترة كبيرة… اوعدك إني هصلح كل ده… هنسيكي كل كلمة وحشة قولتها عليكي… النهاردة عيد جوازنا… عدت سنة و احنا متجوزين… كانت كلها مشاكل و و*جع و مش عايز تتكرر تاني… بكره أول يوم في سنة جديدة لجوازنا… عايزها تكون بداية جوزانا الحقيقي… عايزها تكون بداية حقيقية ل حُبنا… أنا عارف إنك محتاجة وقت عشان تثقي فيا و تصدقي كلامي ده… و تصدقي إني بحبك بجد… أنا هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه… و مش هقربلك ولا انام اجمبك غير و انتي مسمحاني و تبقي ناسية كل القر*ف اللي عملته…( لمس بإيده على خدها ) خُدي وقتك و فكري كويس حتى لو اخدتي سنتين أو أكتر… أنا مش مستعجل على أي حاجة… المهم تبقا النتيجة إنك تصدقيني و ترجعي تثقي فيا… و تقدري تحبيني زي ما أنا بحبك…

كانت أيلين بصاله و بتعيط و ساكتة… مسح دموعها بإيده… كان بيعيط هو كمان… أيلين مسحت دموعه بإيدها و قالت

‘ يعني مش هتشُك فيا تاني ؟

” كان غباء مني أني اشُك في اخلاقك… انتي انضف حد قابلته في حياتي و مش عايز غيرك تبقي معايا… أنا واثق فيكي و مش هثق في حد غيرك انتي… ياريت انتي كمان تبدأي تثقي فيا… بس لما تشوفي بعيونك الحلوين دول إني اتغيرت في افعالي بجد… مش عايزك تسمعي كلام و خلاص… هتشوفي بنفسك إني اتغيرت بجد… مش هزعلك تاني… دموعك مش هتنزل بسببي تاني… هحطك جوه قلبي و اقفل عليكي… و مش هسمح لحد يأذ*يكي حتى لو كنت أنا… أنا آسف… آسف على كل اللي عملته معاكي… ياريت تقدري تسامحيني و متسبنيش تاني… بحبك يا أيلين…

حضنها بقوة… خباها بين ضلوعه و ضمها له و بيلمس على شعرها و بيعيط… أيلين بادلته الحضن… فضلوا حاضنين بعض يجي ربع ساعة…

” هتنامي ولا هتعملي ايه ؟

‘ هنام…

” طب يلا تعالي…

اخدها سليم و نميمها على السرير و غطاها…

” عايزة حاجة اجبهالك ؟

‘ لا…

” تصبحي على خير…

قفل سليم نور الأباجورة… لسه هيمشي أيلين مسكت ايده و قال

‘ استنى… أنت رايح فين ؟

” هنام مكاني…

‘ في الأوضة التانية ؟

” آه…

‘ لا متروحش… خليك هنا…

” مش عايز اضايقك…

‘ بُص يعني أنا مش بعرف أنام لوحدي… خليك هنا…

” بس وعدت نفسي يا أيلين إني مش هقربلك غير لما تبقى واثقة فيا و مطمنة إني مش هخذلك تاني…

‘ ماشي بس أنا مش حابة أنام لوحدى… السرير كبير… هنحط مخدة في النص و نام…

” امممم… مبحبش الحواحز اللي بتبعدني عنك… طب بصي هنام على الكنبة…

‘ هتعرف تنام عليها ؟

” آه… متقلقيش…

أخد سليم مخدة و مشي… نام على الكنبة… أيلين إلتفتله و قالت

‘ متأكد إنك مرتاح ؟

” هو انتي خايفة عليا ؟

‘ اه طبعا…

قالتها أيلين بتلقائية و سليم ابتسم بحُب و قال

” ما أنا مش بحبك من فراغ يعني…

اتكسفت أيلين و بصت للسقف… ضحك و قالها

” بقولك صح قبل ما انسى… بابا اتصل عليا من شوية و عازمنا على العشاء عنده بكره…

‘ ليه ؟

” عشان وحشناه… و بيقولي فيه حاجة كده هيقولنا عليها لما نيجي…

‘ ماشي نروح… يلا تصبح على خير…

” و انت من أهله يا روحي…

غمض سليم عيونه و راح في النوم… أيلين كانت بتفكر و تقول

‘ حاجة ايه اللي عايزنا فيها بكره… معقولة إلهان راح كلمه على رهف ؟طب هو وافق ؟ طب ايه هيكون رد فعل سليم لما يعرف ؟ ده أنا لسه مقولتش حاجة عن الحوار ده ل سليم ؟! إن شاء الله تكون عزومة عادية و إلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه…

تاني يوم…….

كانت أيلين في الحمام بتغسل سنانها…

” مصحتنيش ليه ؟

‘ لقيتك غرقان في النوم ف قولت اسيبك شوية كمان…

” الساعة وصلت 2 الضهر… كنتي صحتيني…

‘ هو أنت وراك حاجة ؟

” لا بس مش بحب اصحى متأخر…

‘ خلاص المرة الجاية ابقا اصحيك…

” بتعملي ايه ؟

‘ كنت بغسل سناني… يلا أنت اغسل وشك اكون حضرت الفطار…

” فطار ايه اللي تحضريه ؟ انا هحضر الفطار…

‘ والله براحتك مش هعترض خاالص…

ضحك سليم… أيلين خرجت و سابته… غسل سليم وشه و خرج راح على المطبخ و بدأ يحضر الفطار…

‘ اساعدك في حاجة ؟

” اه صح ده أنا نسيتك…

و بحركة سريعة شالها و حطها على الرخام

” خليكي قاعدة كده عشان تتفرجي على مهاراتي…

‘ وريني شطارتك…

هزروا مع بعض و رغوا كتير… أيلين كانت مبسوطة… أول مرة تحس من قلبها انها تهِم سليم بجد… نظراته ليها و كلامه ليها و ابتسامته لما يشوفها و ضحكته… كلها حاجات بسيطة قِدرت تخلي أيلين تغير رأيها في سليم… كلنا بنغلط و كلنا بنندم… مفيش غلطة مش بتغتفر ولا بتتصلح غير لما نتغير… غلطة سليم كبيرة بس أنه يصلح من نفسه عشان يكسب قلبها دي حاجة كبيرة برضو…

في الليل……

” بكر*ه نفسي و العربية لما الإشارة تقف كده…

‘ شوية و تفتح…

” شوية ايه… بقالنا ربع على نفس الطريق… تقريبا فيه اتنين بيتخانقوا و معطلين الناس كلها… الله أكبرررر… فتحت اهي…

‘ ده انت قفلت الإمتحان مش هتفرح كده…

” دي معجزة انها فتحت اخيرا… طبيعي افرح…

كملوا طريقهم و وصلوا عن بيت أبو سليم… أول ما شافه اخده في حضنه

• ابني حبيبي… والله وحشتني…

” أنت أكتر يا بابا…

• حبيب ابوك… ازيك يا بنتي ؟

‘ تمام يا عمو…

• اوعى يكون القرد ده زعلك تاني !

‘ لا لا… بقا كويس

” كويس بس ؟ تعرف يا بابا لسه قايلها في العربية إني بحبها…

• جدع ياض… عايزين بقا حفيد ضغنن شقي كده ألعب بيه

• ايه يا بنتي… ايه التأخير ده ؟

® والله يا بابا التاكسي اللي رجعت بيه اتعطل في نص الطريق… الراجل طلع محترم و مخلنيش اركب تاكسي تاني و صلحه و وصلني لغاية الباب ( بصت على الأكل ) انتوا كمان عاملين رز مفلفل !!

قعدت رهف و بدأت تاكل

• و انتي مأكلتيش عند صحبتك ولا ايه ؟

® و هي التورتة و الشيبسي ده اكل يعني… أنا اصلا خرجت من غير غدا…

بدأت تاكل بكل براءة… إلهان مشلش عيونه من عليها أول ما دخلت… حاطط ايده على خده و بيبصلها بتوهان… أيلين و محمد ضحكوا على شكله… أما سليم مضايق و كل شوية ينخف بضيق و مش طايق إلهان… و ضر*ب إلهان برجله من تحت السفرة… إلهان بصله بغضب و اتحلفله…

رهف شافت ايلين

® مرات اخويا منورانا عشان كده عاملين وليمة النهاردة… لحظة بس اخلص أكل لاني جعانة أوي… بعد ما اخلص اخدك فوق اوريكي البلوزة اللي جبتها جديد…

• يا بنتي يعني انتي لاحظتي أيلين و ملاحظتيش الوجوه الجديدة ؟

® مين جديد يعني ؟

قال إلهان

– أنا فرد جديد…

بصتله رهف بصدمة… إلهان ابتسملها

رهف من صدمتها مردتش… اخدت رغيف فينو و حطت فيه قطعتين فراخ بانيه و قالت

® معلش مكنتش اعرف إن فيه ضيوف هنا… أنا هكمل أكل فوق…

• استني يا رهف…

® نعم يا بابا ؟

• مش تسألي مين الضيف ؟

® مين ؟

• ده إلهان… من امريكا… جاي يتقدملك…

® امريكي ؟!

• اها…

® و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى !

ده إلهان… من امريكا… جاي يتقدملك…

° امريكي ؟!

• اها…

° و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى !

ضحكوا كلهم في صوت واحد ما عدا سليم طبعا…

– على فكرة أنا سافرت تركيا مرتين و كنت بادئ كورس لغة تركية من شهرين كده ده حتى كان فيه حصة من يومين بس ضِرسي وقع و مقدرتش اروح…

سليم حط ايده على خده و ابتسم بسخرية و قال

” ألف سلامة… احكيلنا بقا ضِرسك بقا وقع ليه ؟

– واحد اتخانق معايا…( كمل بنفس ابتسامة سليم ) بس عرفته أنا ابقا مين كويس…

سليم اتعصب و مسك الشوكة و وجها ناحيته و قال

” بقولك ايه اخرس و…

• ايه يا سليم مالك النهاردة… حتى مش عاملي أي اعتبار إني موجود هنا…

” يا بابا ده واحد مستفز… ازاي ده هيبقا زوج اختي ؟!

– ليه هو احنا جربانين ولا ايه ؟

” جربانين ؟! ايه ده كمان يا محمد ؟!!!

* هو اتفرج معايا على لقاء روجينا امبارح… مش ذنبي والله….

” يلهواااي… انتوا هتجنوني ! بقولك ايه مفيش جواز… يلا كل واحد على اوضته…

• سليم اقعد…

” يا بابا بس…

• بقولك اقعد !!

” اهو اتز*فت قعدت…

• اقعدي انتي كمان يا رهف…

° حاضر يا بابا…

قعدت رهف جمب أيلين… أبو سليم ابتسم و قال

• معلش يا ابني هو سليم كده… متاخدش في بالك… يلا نتعشى سوا و بعد الأكل نبدأ نتكلم بجد…

بدأوا ياكلوا… إلهان عيونه دايما على رهف و متابع كل حركتها… هي لاحظت و اتكسفت… أما سليم باصص على إلهان و عيونه بتطلع نار و بياكل بالعافية… أيلين همست و قالت

‘ سليم اهدى متعملش كده…

” انتي حسابك فوق…

‘ الآه ؟! أنا عملت ايه ؟

” عشان ساكتة و معترضتيش…

‘ يعني اروح اضر*به ؟

” ما انتي لو زوجة صالحة كنتي وقفتي معايا و ضر*بتيه…

‘ يااربي ! هو يجي يتقدم و انا اتعاقب ليه ؟!

” اسكتي بقا… ايه يا إلهان… حلو الأكل ؟

– ممم… طعمه خطير… بقولك يا عمو… هو ايه الحاجة الشفافة دي ؟

• دي شوربة…

– شوووربة اه… يعني انتوا بتسلقوا الفراخ عشان تتخلصوا من الجراثيم… بعد كده بتشربوا المية بتاعتها على أساس انها شوربة ؟

” أصل احنا ناس معفنة…

– و أنا بحب العفانة…

قالها إلهان ل سليم و هو رافع حاجبه بإستفزاز…

• المهم إن طعمها حلو…

– على رأيك يا عمو ( فضل يبص على الصالة و كمل ) بيتكم كبير و حلو كمان عندكم جنينة… ڤيو البيت واوو أوي… بعد الاكل خدوني في جولة فرجوني على البيت كله…

” ليه ناوي تستثمر فيه ولا ايه ؟

– لا… بس ناوي اعمل خطوبتي هنا… قرار كويس… مش صح يا نسيبي ولا ايه ؟

سليم بصله بغضب و معرفش يتكلم… ضر*به برجله من تحت السفرة… إلهان اتأ*لم و قال بصوت واطي

– يا ك*لب… يخربيت غبائك !!

* مالك يا إلهان ؟

– مش شايف مالي يا محمد… ضر*بني برجله…

* ازاي… ما هو قاعد مكانه اهو….

– من تحت السفرة…

* ااااه… و أنا بقول ليه كل مرة بيطلع و بينزل… اتاريه بينزل عشان يضر*بك و يطلع تاني…

– بس المرة دي بتو*جع أوي…

* معلش استحمله…

– حقي عندك يا رب…

قالت رهف

° أنا عندي استفسار…

قال إلهان و هو مبتسملها بحُب

– قولي اللي انتي عيزاه…

• اتكلمي يا بنتي…

° هو ازاي امريكي و بيتكلم مصري احسن مني…

– تحبي تشوفي البطاقة ؟

° ماشي…

طلع إلهان بطاقته و ادهالها…

° طلع امريكي فعلا…

– مكتوب عندك محل الإقامة في كندا… صدقتي ؟

° ملاحظتش كندا دي…

– يبقا صدقتي عاى أساس ايه ؟

° صورة البطاقة حلوة كده… طالما صورة البطاقة طالعة مظبوطة يبقا أكيد من بره مصر… أنت متعرفش احنا بنبقا عاملين ازاي في صورة البطاقة… بنبقا شبه المساجين…

– لما نتجوز ابقا اعملك بطاقة هناك…

° بجد ؟!

– آه طبعا…

” طب ما نسيبكم احنا تتكلموا براحتكم و مش نتعشى بسببكم…

ضحكت رهف من كلام اخوها و سكتت… أما سليم لسه على نفس الريأكشن… مضايق و مش طايق وجوده…

” بالهناء و الشفاء ليكم…

قام سليم من على الكرسي…

– متكمل اكلك… يا نسيبي…

” معلش… أصل في حاجة سدت نفسي… عن اذنكم…

طلع سليم لاوضته و جات أيلين وراه و قفلت الباب…

” أنا هتجنن… الواد البج*ح… ازاي ليه عين يجي هنا و كمان يتقدم لاختي بعد كل اللي عمله !!

‘ اهدى يا سليم…

” اهدى ازاي قوليلي… ازاي ده هيكون زوج اختي… ده واحد مت*خلف و صا*يع…

‘ ممكن يطلع كويس ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top