فقد روى البخاري ومسلم عن أنس ابن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يطرق أهله ليلاً، وكان يأتيهم غدوة أو عشية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وروى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قدم أحدكم ليلاً، فلا يأتين أهله طروقاً حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة))[1].
قال النووي رحمه الله: (المغيبة) هي التي غاب عنها زوجها، ومعنى (تستحد) أي: تزيل شعر عانتها[2].
ومن هذا الباب نص الفقهاء على أن الرجل لا يدخل بيته حتى يتنحنح أو يتكلم أو يعمل حركة ما ينبئ بها أهله أنه داخل عليهم، من أجل أن تكون على حال لا تريد أن يراها زوجها عليها[3].
[1] هي التي اغبر وتلبد وتوسخ وشعر رأسها.
[2] انظر: شرح النووي لصحيح مسلم (13 /71).
[3] انظر: ((فتح الباري)) (9 /340).