من أجل هذا الحلي، فاجمعوه، فجمعوه، فأوقدوا عليه، فذاب، فرآه السّامري، فألقي في روعه أنّك لو قذفت هذه القبضة في هذه فقلت: “كن” كان، فقذف القبضة وقال: “كن”، فكان عجلًا له خوار، فقال: “هذا إلهكم وإله موسى”، ولهذا قال: {فَنَبَذْتُهَا}، أي: ألقيتها ورميت به، {وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي}،
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!أي: حسنت هذا العمل، وأعجبها ما فعلته.[٤] وجاء في الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ}، أي: إنّني علمت بما لم يعلمه بنو إسرائيل، رأيت جبريل -عليه السلام- ممتطيًا فرس الحياة، فأُلقي في نفسي
أن آخذ قبضة من أثرها، فما ألقيت منه على شيء إلا تحوّل لكائن حي، فتذكرت طلب قومك بسؤالهم لك بأن تجعل لهم إلهًا، فزيَّنت لي نفسي ذلك، فلذلك قال: {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا}، أي: فأخذت القبضة، وطرحتها في العجل، فقال: {كَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي}، أي: وسوست لي نفسي فعل
ذلك. وجاء في تفسير البغوي “معالم التنزيل”،[٥] قوله تعالى: {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ}، أي: رأيت ما لم ير بنو إسرائيل، وعرفت ما لم يعرفوا، قرأ حمزة والكسائي: “ما لم تبصروا” بالتاء على الخطاب،[٦] وقرأ الباقون بالياء على