يارب اكرمها زي ما كرمتنا، يارب اكرمها زي ما كرمتنا”
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!مكنتش فاهم دول مين وازاي يعرفوا مراتي، ولا فاهم ازاي بناتي بيسلموا عليهم بالشغف ده، بناتي اللي لسة مش فاهمين لحد دلوقتي ان امهم ماتت خلاص، وخلص العزاء واتكسر قلبي للأبد،
وكنت فاكر ان دي النهاية، بس طلعت البداية لأمور أغرب من الخيال..
…………….بعد العزاء بيومين صحيت في نص الليل على صوت بكاء بنتي أسيل في اوضتها، قمت من نومي مخضوض وروحت على اوضتها وانا قلقان، فتحت الاوضة لقيت أسيل قاعدة في زاوية الاوضة بتبكي بحرقة واختها هديل نايمة في سابع نومة، حضنت أسيل وسألتها بصوت هادي وقولت:
– بتبكي ليه يا حبيبتي– الست الوحشة بتضربني وانا نايمة
بصتلها بقلق واستغراب وقولت:– ست مين يا حبيبتي مفيش غير اختك– ماهي بتخلي أختي تصحى وتضربني جامد
بصيت لاختها النايمة وحضنتها اوي ودخلت انام معاها في السرير عشان تهدى شوية، وعدى اليوم عادي جدا، بس تاني يوم وبعد نص الليل صحيت على بكاء أسيل من جديد وسمعت صوت دوشة في اوضتها، روحت الاوضة وانا قلقان لقتها قاعدة نفس القعدة وبتبكي من تاني، بس اللي لاحظته ان شعرها متبهدل كأنها فعلا مضروبة، صحيت هديل بقسوة من النوم وسألتها بغضب
“انتي ضربتي أختك
”لقيت هديل بتبص ناحيتي باستغراب شديد ورجعت نامت ولا كأنها هنا، حاولت استوعب الموقف وهديت أسيل اللي مكنش على لسانها غير ان الست الوحشة بتقول لأسيل تضربني، ونمت معاها من تاني ليلة جديدة.
وتالت ليلة لقيت أسيل جايية قبل النوم وخايفة أوي، وبتطلب مني أنام معاها، كنت قربت أرجع شغلي وعاوز أعالج الموضوع بسرعة، فضلت جمبها في السرير لحد ما نامت وقمت عملت قهوة شربتها وقعدت في الصالة افتكر زينب، الست اللي خلتني عايش في جنة على الأرض، اللي على مدار 6 سنين مسمعتش منها كلمة لا أو مش قادرة، اللي كانت كل ما ازعل منها تقولي رضاك من رضا ربنا متزعلش وحقك عليا..
لأول مرة أحس بالكسرة دي، كسرة أكبر من كسرتي يوم مoت ابويا، كأني عيل صغير تايه في سوق مليان الف أم الا أمه هو، الله يرحمك يا أغلى الناس، ووسط دموعي اللي سالت على خدي لمحت ظل غريب واقف قدام اوضة البنات وبيبصلي بثبات غريب..
حسيت بكهربا بتمسك في جسمي، دققت النظر لقيت فعلا فيه حد واقف في الضلمة قدام الاوضة، وبالأخص جسم انثوي، استعذت بالله من الشيطان الرجيم، بس في لحظة اتحرك واخترق باب اوضة البنات، قمت من مكاني مفزوع وجريت على الباب، حاولت افتحه مقدرتش، مرة واتنين وتلاتة معرفتش..
واللي كان هيجنني اني بدأت أسمع بكاء أسيل من تاني، بس مع صوت البكاء كان فيه صوت كأن حيـwان بيزوم، ناديت مرة واتنين على أسيل بس مكنتش بترد، وقتها اتجننت، لو حصل لبناتي حاجة انا ممكن اموت، خبطت الباب مرة واتنين وتلاتة لحد ما اتكسر ودخلت أجري عليهم..