­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

حامل بلا عقل

أخوها سيف حجز بينهم، وقدر يبعد جوزها عنها، ويحاول يهديها.
_ أنا مش فاهم بردو ايه اللي يخليكي مصممة انه حد فينا، ما دام الدكتور لا قال حمل محارم ولا حمل زفت، انتي بتعملي كده ليه.
_ علشان مفيش حد بيدخل بيتي .. ومفيش تحليل DNA، وكان نفسي حد فيكم يعترف .. نفسي حد يبرد قلبي يقول لي مين الوسخ اللي عمل كده .. ارحموني يا ناس .. ارحموني .. ارحموني وسامحوني .. حقكم على راسي أنا.
بدأت تدوخ .. ولسة هتوقع على الأرض .. كان جري عليها التلاتة يسندوها، وعيونها بتبص على زياد اللي وشه متغير، ومش عارفة ماله..
_ اعترف يا زياد يا ابني .. اعترف علشان خاطري .. لو انت هسامحك .. ريحوا قلبي حـrام عليكم.
زياد بكى .. وساب أمه وأبوه وخاله .. وجري على أوضته وقفلها عليه، والتلاتة بيبصوله..
_ هو الولد ده ماله؟
_ أنا مش متخيلة إن ابني يعمل كده .. مستحيل .. أنا لازم أروح للدكتور بكرة زي ما قال لي واشوف هيعمل ايه..
*********

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

زياد قعد في الأوضة قافل على نفسه، ومش بيرد على حد، وأبوه وأمه خاله بيحاولوا يفهموا اللي حاصل، لكن مفيش فايدة..
الأم سابت الاتنين قاعدين مع بعض يضربوا أخماس على أسداس، وأخدت أكل بنتها المعاقة “” والعلاج بتاعها، وطلعت فوق عندها..
دخلت عليها الأوضة .. والبنت قاعدة ع السرير، فاتحة بؤها، بتلاعب حاجة مش ظاهرة في الأوضة وبتعمل “عاااا .. هععععا .. هعععا”
الأم عارفة ان دي عادتها، و دخلت عليها وهي بتبكي من حسرتها ووجعها على بنتها اللي مش عارفة حاجة في الدنيا، ومع ذلك واقعة في ورطة كبيرة مش عارفة تتحل منها..
بكل عطف الأمومة ساعدتها تاكل، وتشرب العلاج، والبنت مش دريانة أصلا هي بتعمل ايه..
فجأة..

البنت عملت حمام على روحها .. ولأول مرة أمها تتعصب عليها، ونزلت عليها ضرب والاتنين بيصرخوا.
_ انتي زهقتيني في عيشتي .. أنا كرهتك .. انتي خربتي بيتي .. هتخليني أقتل ابني بسببك..
وفتحت إيديها .. وضربتها على وشها بالأقلام بقوة .. وغل .. والبنت بتصرخ .. مش عارفة تنطق..
البنت مش عارفة تقول لها حـrام عليكي .. مش عارفة حتى ترفع إيديها تتفادى بيها الضرب..
الأم فجأة بقت زي الوحش الكاسر .. كأن الشيطان راكب راسها وبيحركها..
أقلام يمين وشمال .. والبنت وشها بيجيب دـm..
_ انتي بلوتي .. انتي مصيبتي .. أنا عملت ايه في حياتي علشان ربنا يبتليني بيكي ..
_ انطقي يا حمارة .. اتكلمي .. مين اللي عمل كده .. مين اللي عمل كده .. مين يا مقرفة
البنت بتصرخ .. والأم بتصرخ .. والأب والخال دخلوا فجأة.
أنقذوا البنت من أمها .. وأخدوا الأم وخرجوا بيها..
وفي اللحظة دي الدكتور اتصل بيها..

الدكتور قال لها حاولي تراقبي أوضة بنتك كويس .. ربما اللي عمل كده يحاول يروح يقتلها علشان يداري جريمته، وياريت تراقب الناس اللي معاها في البيت كويس .. ولو تقدر تبات مع بنتها في نفس الأوضة يا ريت تعمل..
فجأة..
الوحش الكاسر بقى حمل وديع .. عاطفة الأمومة اتحركت جواها من تاني .. وخافت على بنتها ..
هو ايه اللي بيحصل ده .. دي لسة كانت من شوية عايزة تموتها .. عايزة تخلص عليها .. فجأة كده بقى همها ازاي تنقذها.
اللي بيحصل ده غريب .. هي أكيد كانت تحت تأثير الضغط النفسي اللي حصل لها طول اليوم..
بقت الأم تراقب الوضع، وفجأة لقت حاجة غريبة في أوضة سيف اللي برة ..
صرخت .. وكتمت صرختها .. علبة السم دي بتعمل ايه في أوضة سيف أخوها.
العلبة دي مكنتش موجودة في العصر لما دخلت عنده..
أكيد سيف جاب العلبة دي معاه من برة .. معقولة دي..
معقول سيف عايز يقتل بنتها؟ طيب ليه؟ ده مكنش خايف؟
أوبااااااااااااااااا..
خرجت تجري على زياد ابنها علشان يسهر معاها، ايه اللي بيحصل ده..
خبطت على زياد .. كان بيذاكر .. وماسك في يده سيجارة..
ايه ده؟ هو زياد من امتى بيشرب سجاير؟
ايه اللخبطة دي؟ زياد عمره ما عمل كده..
ورقة على ديسك المذاكرة مكتوب عليها “سامحيني ياأمي”
الأم اتخضت..
_ ايه ده يا زياد؟ بتشرب سجاير؟
_ ايه الورقة دي؟
_ ايه الموس اللي جنب الورقة ده؟

الست وقعت من طولها أغمى عليها

الست مغمى عليها ع الأرض، مش مصدقة إن ابنها بيشرب سجاير، واكتب ورقة سامحيني يا أمي وموس جنب الورقة..
أكيد هو اللي عمل المصيبة دي، وعلشان كده دايما بيعيط، وكاتب سامحيني ياأمي، ومجهز الموس اللي هيقتل بيه أخته.
زياد قام يصرخ، وينادي على حد ينقذه، لكن مفيش حد، راح متصل بخاله سيف يلحقه بسرعة.
في اللحظة دي كان زياد أسعفها برش البرفان على يده، وخلاها تشمه..
بدأت تفتح عينيها وهي منهارة، والدموع بتنزل منها زي شلالات فيكتوريا..
_ ماما .. ماما .. قومي يا ماما .. سامحيني يا ماما، مش هشرب سجاير تاني يا ماما.
الأم فتحت عينيها وبدأت تستجمع قوتها.
_ انت يا زياد؟ انت تعمل كل ده، عايز تقتل أختي، عايزين تدبحني تلات مرات يا زياد، تدبحني بمصيبة سودة عملتها، وبعد كده تقتل أختك، وتروح مني.
زياد مستغرب من كلام أمه، مش فاهم هي بتقول ايه.
_ استني استني يا ماما، هو انتي بتقولي ايه؟ عملت ايه في أختي؟ وهقتل أختي ليه؟
_ أومال جايب الموس ده ليه؟ وايه سامحيني يا أمي اللي في الورقة دي.
زياد سند أمه، وساعدها تقعد على السرير بتاعه بدل ما هي واقعة ع الأرض كده، وبص عليها.
_ أنا جايب الموس ده كنت عايز أنتحر بيه، والورقة اللي فيها سامحيني يا أمي دي، لو لاحظتي هتلاقيها عنوان، لسة كنت هكمل لك اللي حاصل.
_ هتكمل لي ايه؟
_ أنا مش في تانية كلية زي ما انتي فاهمة، أنا رسبت السنة اللي فاتت، وكدبت عليكم وقلت إني نجحت ورحت سنة تانية، على أساس أصارحكم بالحقيقة لما أنجح السنة دي وأروح تانية .. بس للأسف معرفتش أجاوب في امتحان المادة اللي فاتت واللي قبلها، ومش عارف أذاكر حاجة لامتحان المادة اللي جاية، وحالتي النفسية سيئة خالص يا ماما، لأني هسقط للسنة التانية، وكده هستنفذ وهيفصلوني من الكلية، ومش هعرف أوريكم وشي تاني، وكان أفضل حل للهروب من عقاب نظراتكم هو الانتحار .. أنا بشرب سجاير ليا أسبوع، ومش عارف أتكلم في البيت، ودايما عياط، ومش هستحمل الحياة دي، كان لازم أنتحر يا ماما.
الأم تلتهمه بذراعيها، وتضمه لحضنه بقوة وهي بتبكي.
_ يا ضنايا يا ابني .. في ستين ألف داهية الكلية، والتعليم كله، هتموت نفسك وتموتني وراك علشان كلية، عايزين تموتوني ليه، مش كفاية مصـiبة أختك..
_ سامحيني يا ماما، انتوا اللي صممتوا أدخل الكلية دي، وانا مش بحبها ومش عايزها أصلا.
الأم فضلت تبوس فيه في كل حتة في جسمه، كأنه رجع من سفر طويل، أو رجع من ميت محقق، وهي بتبكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top