­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .

لا استطيع الزواج الآن

فهذه الآية تعنيك –أيُّها الحبيب– وأمثالك من شباب المسلمين الذين لا يقدرون على النكاح، فإن الله تعالى أمرهم ووعدهم، أمرهم بالاستعفاف –أي بطلب العفة– والأخذ بأسبابها، ووعدهم بأن يُغنيهم من فضله ونحن على ثقة تامة –أيُّها الحبيب– من أنك إذا سلكت السبل الصحيحة لطلب العفة فإن الله عز وجل سيتولى عونك، ولن يخذلك.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

لا أستطيع الزواج الآن فما هي البدائل لتفريغ الشهوة بالحلال؟
لن تسلك هذا السبيل وتصبر عليه –أيُّها الحبيب– إلا إذا أيقنت يقينًا جازمًا أن ما عداه إنما هو الدمار والهلاك في الدنيا والآخرة، وأن قضاء الشهوة فيما حرم الله سبحانه وتعالى ليست إلا بابًا من أبواب جهنم، وليست سببًا من أسباب الشقاء والتعاسة والحرمان في الحياة الدنيا فقط.

الزنى هو أسوأ سبيل، أسوأ طريق يمكن أن يسلكه الإنسان، ولهذا حذرنا الله تعالى بقوله: {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً} فهو فاحشة –يعني بالغ مبلغًا عظيمًا في الفُحش والقبح– وهو كذلك ساء سبيلاً: يعني أسوأ سبيل وأسوأ طريق يسلكه الإنسان.

وما رتبه الله عز وجل على هذا الذنب من العقوبات لو تخيلته وتصورته فإنك ستجد من نفسك الالتفاف عنه، فإن الله عز وجل وعد أصحابه بوعيد شديد، فقال سبحانه وتعالى في وصف عباد الرحمن: {ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثامًا * يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مُهانًا * إلا من تاب}.

وأخبرنا -عليه الصلاة والسلام– بأحوال الزناة والزواني في حياتهم البرزخية، فأخبرنا بأنهم في تنّور توقد من تحتهم النار وهم عراة فترتفع بهم النار، ثم يهبطون، ثم ترتفع بهم النار ثانية، وهكذا، فهم يتألمون بعقاب من جنـs اللذة التي كانوا يقضونها في الحرام في الدنيا، وأي خير في لذة لحظة يعقبها كل هذا الألم، وكل هذا العناء والشقاء والتعاسة، لا شك أن العقل يردع صاحبه عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top