وتفوقت ودخلت كلية الطب. الوضع اتغير وبقى الكل يقول: “جاءت الدكتورة وراحت الدكتورة”. حسيت إني
بطير، فرحت بنفسي وكأني كسرت كل حاجة كانت قاهراني، كل اللي ضحكوا عليّ، احتاجوني والله ما قصرت
بحق حد
فيهم. والنهاردة إخواتي الشباب اتنين منهم
مهندسين والتالت بيدرس طب أسنان وأختي في كلية الصيدلة. اتجوزت وبقيت أم لطفلين، لكن مستحيل
ننسى إن في يوم من الأيام كان اسمنا “ولاد الزبال”. الكلمة دي كانت بتذبح أبويا أكتر منا لكننا ما
نسيناش فضله علينا وبعمرنا ما خجلنا من شغله. المهم ربانا على اللقمة الحلال. علموا أولادكم
يحترموا الغير،
أولادكم الحب والاحترام وعدم التفرقة بين الغفير
والوزير.
سبحان مغير الاحوال من حال الى حال
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين