كانت لسه هادية جدًا، وكأنها متعودة على اللي بيحصل ده!
“إنتِ سامعة؟! في حد بره، وبيقول إنه عارف إني هنا!”
ابتسمت بسخرية وقالت:
“عارفين… لأنك مختلفة عنهم… ريحتك مش زيهم!”
“زيهم؟! إنتِ بتتكلمي عن مين؟!”
“اللي عايشين هنا… الملعونين.”
اتسعت عيني بصدمة، قبل ما أقدر أرد، الصوت من بره زاد بغضب، وصوت الدقات على الباب اتحول لخربشة
قوية، كأن حد بيحاول يخلع الخشب بأظافره!
“لو مافتحتيش الباب دلوقتي… هنجيبك بطريقتنا!”
صوتهم كان مرعب… حقيقي مرعب!
رجلي كانت بتترعش، حسيت إني هقع في أي لحظة… لكن
البنت مدت إيدها ومسكت إيدي بقوة، عيونها كانت مليانة تحذير وهي بتقول:
“دلوقتي… لازم تختاري. يا إما تفضلي هنا معايا، وأنا هحاول أحميكي… يا إما تفتحي الباب، وتواجهي
اللي مستنيكي بره!”
اتجمدت مكاني، وعيوني كانت معلقة على الباب اللي