الدقات على الباب زادت، كانت عنيفة لدرجة إن الخشب بيهتز، وكأن حد هيكسره في أي لحظة!
قلبي كان بيدق بسرعة رهيبة، وكنت واقفة مكاني، مش عارفة حتى أتنفس كويس. بصيت للبنت اللي قدامي،
كانت واقفة عادي، وشها هادي جدًا، كأنها مش سامعة الدقات اللي بترج المكان!
صرخت فيها وأنا مرعوبة:
“مين اللي على الباب؟!”
رفعت عينيها ليا وقالت بهدوء:
“مش مهم… المهم إنك متفتحش، وإلا… هيشمّوا ريحتك.”
الجملة دي رجعت ترن في وداني… نفس الكلام اللي قالته قبل كده!
بلعت ريقي بصعوبة، وعقلي كان بيلف… مين هما اللي هيشموا ريحتي؟! وإيه اللي بيحصل هنا أصلاً؟!
لكن قبل ما أسألها، سمعت صوت من ورا الباب… صوت راجل، خشن وقوي، بس كان غريب… كأنه صوتين
بيتكلموا مع بعض!
“افتحي الباب… إحنا عارفين إنك جوه، وعارفين إنها
معاكِ!”
حسيت بجسمي بيتجمد، وبصيت للبنت برعب، لكن هي