إيدي كانت باردة… بس إيدها كانت أسوأ!
كأنها قطعة تلج!
شدتني بسرعة وقالتلي
“اوعي تبصي وراكي! مهما حصل، اوعي تبصي.”
القشعريرة غطت جسمي بالكامل.
كان فيه حد ورايا… قريب جدًا… لكني مش قادرة أبص.
حاولت أتكلم، لكن صوتي كأنه كان محبوس
البنت سحبتني من مكاني، مشينا بسرعة بين الأشجار
اللي كانت منتشرة على أطراف الطريق، حسيت إن رجلي تقيلة، كأن الأرض مش عاوزة تسيبني أتحرك.
الخطوات اللي ورانا بدأت تختفي… وضحكته كمان بدأ صوتها يختفي… بس لسه موجودة!
وصلنا عند كوخ خشب قديم، دخلتني بسرعة وقبل ما أتكلم، قفلت الباب بإحكام.
وقفت أخد نفسي، قلبي هينفجر ولما رفعت عيني ليها، لقيتها واقفة قدامي، بتراقبني بنظرة باردة.
أخيرًا، قدرت أتكلم.
“إنتي مين؟ وده كان إيه؟!!”
قالت بهدوء وهي بتراقبني:
“كانوا هيشمّوا ريحتك… بس لحقتك.”