قصه مملكه الملعونين

حاولت أهرب منه.
“حبيبتي! كنت فين؟ أنا كنت هاموت من القلق عليكِ!”

ضحكت ضحكة خفيفة، وعيوني مغلفة بالهدوء… الهدوء اللي يسبق العاصفة.

“عارف، كنت في مكان صعب جدًا… بس عرفت حاجات أكتر عنك.”

اتسعت عيونه للحظة، لكنه خفى خوفه بسرعة، وعمل نفسه طبيعي.

“مكان إيه؟ إنتِ بتقولي إيه؟”
دخلت، وهو تنحّى عن طريقي، كان واثق إن كذبه مازال

محكم، لكنه مايعرفش إن اللي واقفة قدامه مش البنت اللي كان بيلعب بيها… دي واحدة راجعة علشان

تنتقم.
قعدت على الكنبة، وهو واقف قدامي متوتر، مسحت على

رجلي بهدوء، وبصيت له:
“حياتك كانت هادية النهاردة، صح؟ ولا كنت خايف إني

أرجع؟”
بلع ريقه، وظهر عليه التوتر أخيرًا:

“إنتِ بتتكلمي كده ليه؟! أكيد فرحان برجوعك!”
ضحكت، وميلت جسمي لقدام:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top