لكن حاجة واحدة كانت واضحة قدامي
مسحت دموعي بسرعة، ومشيت في الضلمة اللي قدامي،
مش مهم أنا فين ولا هاروح فين، المهم إني هلاقيه، وهواجهه، ومش هسيبه يهرب بعملتة
مشيت وقت طويل، أو يمكن دقيقة، الزمن كان تايه في دماغي… لحد ما حسيت برجلي بتلمس أرض إسفلت،
والضباب اللي كان حواليا بدأ يختفي.
أنا واقفة في الشارع… قدام بيتة
شهقت، إزاي رجعت هنا؟! بصيت حواليا، كل حاجة طبيعية، البيوت، النور، الناس… كل شيء كان واقعي.
لكن أنا عارفة الحقيقة… الحقيقة اللي محدش غيري يعرفها.
الغضب كان مالي قلبي، والانتقام بيجري في دمي زي النار اللي مش هتنطفي غير لما أشوفه بين إيديا،
علشان حياته… زي ما كنت أنا بتوسل علشان حياتي هناك.
دقيت الجرس، وكنت عارفة إن الليلة دي هتكون الأخيرة في حياته.
فتح الباب، وابتسامته كانت مرسومة على وشه، كأنه مش عامل حاجة، كأنه مش كان راميني في الجحيم اللي