“عمر؟! إزاي؟!”
ابتسمت بسخرية، لكن الابتسامة كان وراها حزن
“عمر خطيبك اصلا متجوز، وبيلعب بيكِ زي ما لعب بغيرك ولكن الفرق ان خلاكي تثقي فية انتِ ووالدتك
يدير كل شغلك ولما عرفتِ حاجة ما كانش المفروض تعرفيها والي هيا انه بياخد فلوس من شغلك زيادة ،
خلاهم ياخدوكِ لمكان محدش بيرجع منه هوا الي خلى السواق ينزلك هنا عشان بس تبقي من الملعونين
حسيت إن الدنيا بتلف بيا، نفسي تقطع، وعقلي مش قادر يستوعب الصدمة.
“أنتِ بتكذبي!”
“أنا مبحبش البشر، بس صدقيني… دي الحقيقة!”
عقلي كان بيرفض يصدق، لكن كل حاجة حصلت لي كانت بسبب حاجة مش طبيعية
البنت رجعت خطوتين، جسمها بدأ يتحول لرماد أسود ببطء، كأنها بتتلاشى.
“روحي… وخدي حقكِ… بس متدخليش العالم ده تاني، لأن المرة الجاية… محدش هينقذك!”
وفجأة… اختفت.
فضلت واقفة مكاني، لسّه مصدومة، ولسّه مش مستوعبة…