البنت اللي أنقذتني كانت واقفة ساكتة، عيونها مثبتة في الأرض، ووشها بارد جدًا.
“إحنا خرجنا… بس أنا مش هقدر أكمل معاكي.”
رفعت عيني لها بصدمة:
“ليه؟! هربنا خلاص، خلينا نروح من هنا!”
اتنهدت، وبصت لي بنظرة حزينة:
“أنا… مش زيكِ. أنا واحدة منهم.”
حسيت ببرودة بتجري في عروقي، خطيت خطوة لورا بدون
وعي:
“إيه؟! بتقولي إيه؟!”
“أنا كنت واحدة منهم… بس حبيت أساعدكِ. بس دلوقتي، مفيش مكان أروحه.”
كلامها كان تقيل على ودني، عقلي مش قادر يصدق اللي بسمعه.
“ليه أنقذتيني؟!”
“لأنكِ تستاهلي تعرفي الحقيقة… الحقيقة عن الشخص
اللي كنتِ بتثقّي فيه!”
حاجبي اتعقد، وحالة من التوتر سيطرت عليّ… هي
بتتكلم عن مين؟!
“خطيبكِ… عمر! كان سبب وجودك هنا من البداية!”
حسيت بكلمة “عمر” بتخبط في ودني زي صاعقة، عيوني اتسعت بذهول: