ما كانش عندي وقت أفكر، صوت الهمسات اللي كنت باسمعها من بعيد بدأ يتحول لصراخ عالي، كأنهم
عارفين إني مترددة! وفجأة… حسيت بحاجة بتسحبني من رجلي
صرخت، لكن قبل ما ألحق أتصرف، لقيتها ماسكة إيدي بشدة، وجرت بيّا ناحية الظلام!
الجري في العتمة كان مستحيل تقريبًا، رجلي بتتعثر، والبرد بدأ يتسلل لعظمي… لكن كان في حاجة غريبة
بتحصل! الأرض تحت رجلي كانت بتتغير… كأننا بنجري في نفق بيضيق علينا مع كل خطوة!
“لسه شوية! متوقفيش!”
صوتها كان بعيد رغم إنها قدامي، كأن المسافة
بيننا بتزيد! حاولت أركز وأجري أسرع، لكن فاجأة… نور قوي ضرب عينيّ، وجسمي وقع على الأرض
حاولت أتنفس بعمق، عيني بترمش بسرعة علشان تتأقلم مع النور إحنا خرجنا؟!
الهوا كان مختلف… مفيش أصوات همسات أو صراخ… بس إحنا فين؟
رفعت عيني للسما كانت ليل، لكن القمر منور بشدة.
اتنفست بعمق، جسمي لسه بيرتعش من التوتر، لكن