“هنروح فين؟!”
“اختاري بسرعة… وإلا هما اللي هيختاروا لنا!”
صوت الهمسات المرعبة قرب أكتر، وحسيت بحاجة بتلمس رجلي قلبي كان هينفجر من الرعب!
لازم أقرر… دلوقتيي
عقلي مشلول بين طريقين… واحد في نهايته نور ضعيف،
كأنه بيحاول يهمس لي: “تعالي، هنا الأمان”. أما الطريق الثاني، فكان مظلم تمامًا.
وقفت مكاني مترددة، رجليا ثابتة كأنها متسمرة في الأرض، وعقلي بيصرخ بسيل من الأسئلة: لو خدت الطريق
المنور، هل ده معناه النجاة؟ ولو مشيت في العتمة، هل ده معناه الهلاك؟
صوت البنت قطع حيرتي، كانت واقفة قريب، عيونها مليانة قلق بس فيها ثقة غريبة… كأنها عارفة أكتر
منها بكتير.
“خدي الطريق المظلم… متخافيش، أنا معاكِ!”
حسيت برجفة في جسمي، بصيت لها بعدم تصديق:
“إزاي يعني؟! أنتِ قولتي إنه واحد منهم بيوصل
للخروج!”
“وأنا عارفة أي طريق هو!”