مسكت البنت إيدي بشدة، وصرخت:
“إنتِ معايا ولا لأ؟!”
قلبي كان بيدق بجنون، لكني قررت هفضل مع البنت! شدّتني من إيدي بسرعة، وفتحنا باب صغير في الحيطة،
كأن مكنش موجود أصلاً! دخلت وراها، وقفلناه بسرعة قبل ما الكائنات دي تلحقنا.
وقفنا جوه اوضة ضيقة جدًا، ضلمة تمامًا، ومليانة ريحة تراب قديم. سمعتها بتتنفس بعمق، قبل ما
تقول:
“لسه في أمل… بس لازم نمشي بسرعة، لأنهم مش
بسهولة!”
“مين هما؟!”
“إيه المكان ده؟!”
“وإزاي هنخرج من هنا؟!”
أسئلة كتير بتلف في دماغي… لكن دلوقتي، مفيش وقت للإجابات. كل اللي أعرفه… إني دخلت عالم مكنتش
أتخيل وجوده!
فاجأة البنت شدتني من ايدي وقالت :
“ممنوع نتكلم… اسمعي بس!”
سكت، وحاولت أسمع أي حاجة… لكن مفيش غير صوت
أنفاسي المتسارعة وصوت خفيف… كأنه حاجة بتزحف على الحيطان