سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك..
ثم كانت المفاجاة المذهلة..
وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينيه مازالت في الأرض..
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟
نظرت إليه مذهولا….. إلا أنه تابع قائلا..
اللهم يارب ..اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة
هذا المسجد بذكرك العظيم
وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم ..فآنس وحشة أبي
وامي في قبورهم وأنت أرحم الراحمين..
حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جـ,ـسدي… وبكيت
وبكيت كطفل صغير…
أخي الحبيب.. أختي الغالية..
أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟
كيف رباه أبواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي
نحن أبناءنا ؟
كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا
أحياء او أمواتا ؟
نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم آمين..