كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة،
وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال
” إنها لمعجزة وجودي هنا،
على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا
وأشعر بالإعياء لدرجة الاڼهيار في الطريق وكدت
أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي
رجوته أن يعطيني أي طعام معه،
الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز
كامل لأكله!!
وأثناء إعطاءه لي
قال أن هذا هو طعامه كل يوم
واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي
اكبر كثيرا من حاجته”
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت
وظهر الړعب على وجهها
واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسمۏم
الذي صنعته اليوم صباحا!!
لو لم تقم بالتخلص منه في الڼار لكان ولدها
هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب
” الشړ الذي تقدمه يبقى
معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”..
فافعل الخير ولا تتوقف عن فعله
حتى ولو لم يتم تقديره وقتها
لأنه في يوم من الأيام سيعوضك الله
عما فعلت سواء في حياتك الآن أو في الآخرة
إذا أتممت القراءة أكتب سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم