فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي
صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ،
لكن بدأت يداها في الارتجاف
ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا
وهي تلقي بالرغيف لېحترق في الڼار،
ثم قامت بصنع رغيف خبز
آخر ووضعته على النافذة.
وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف
وهو يدمدم
” الشړ الذي تقدمه يبقى معك،
والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع
المستعر في عقل المرأة.
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تصلي
لابنها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله
ولسنوات عديدة لم تصلها أي أنباء عنه
تتمنى عودته لها سالما.
في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز
المسمۏم دق باب البيت مساء وحينما فتحته
وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!!