ستة أولاد وأربعة بنات لكنهم كبروا وتزوجوا وكل ذهب في حاله وتركوني في بيتي كان يأتي علي الشتاء
البرد أنادي وأصرخ من الألم لكن لاأحد عندي
وفي يوم من الأيام جائني أرحم أولادي بي قال : يا
أبي ستترك هذا المكان ففرحت ظناًُ مني أنه سيأخذني لأعيش معه وأنه رتب لي غرفة في بيته والله كدت أطير
من الفرح فقلت له : رضي الله عليك ياولدي ومشينا واذا به يعطيني ورقة قلت له : ماهذا يا ولدي ؟
قال : إجلس هنا وانتظر حتى ينادوا على إسمك هذا هو المكان الذي سترتاح فيه وتريحنا جميعاً سيهتمون
بك لأننا مشغولون جداً
جلس هذا الرجل يبكي ويقول لي : أنا عمري تسعو
عاماً وفي دار للمسنين وحيداً ما توقعت يوماً أن يتركوني يا ليتني لم أنجب الأولاد ياليتني كنت
عقيماً
قلت له : ألا يزورونك أبداً
قال لي:لقد مضى على وجودي هنا سنتان في كل يوم أتمنى أن يدخلوا علي ويمضي النهار بطوله ولا أحد
يطرق بابي
قلت له : إدعو لهم الله يهديهم