اصدقاء بعد الموت

اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي وبعدها قمت بتغسيل الشاب وتكفينه ثم صلينا عليه المغرب وسرنا

بالچنازة صوب القپر وهنا كانت المفاجأة فقد كان القپر المجاور لصديقه فارغا فقلت لنفسي هذا أمر

غريب من الأمس حتى الآن لم تأت جنازة واحدة لم يحدث هذا أمامي ولم أره من قبل فأنزلناه بهدوء في

القپر ووضعت يدي على الجدار الذي كان يفصل بينه وبين صاحبه وأنا أقول يا لها من قصة عجيبة

جمعتهما الحياة صغارا وكبارا والآن تجمعهما القپور أمواتا وبعدها خرجت من القپر وأنا أدعو لهما

بالرحمة والمغفرة ومسحت دمعة جرت على خدي لم أستطع مغالبتها ثم انطلقت أعزي أقاربهما وهنا

انتهى الشيخ من حديثه وأنا مندهش مما سمعت وقلت في نفسي سبحان الله وحمدت الله على أن تلك الورقة وصلت

ليد الشيخ وسمعت منه بفضلها تلك القصة العجيبة التي والله لو حدثني بها أحد من أصدقائي لظننت أنه

يبالغ ولكني عرفت قيمة الصداقة وأثر الصديق فأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة راجيا من الله عزوجل أن

يحسن ختامي وختام المسلمين جميعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top